بيئة
11 أيار 2017, 07:46

حماية الطيور المهاجرة هي حماية لمستقبل البشر

أحي برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس، العاشر من مايو / أيار، "اليوم العالمي للطيور المهاجرة" لتسليط الضوء على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها من أجل كوكب صحي للطيور المهاجرة والناس.

الاحتفال هذا العام تحت شعار "مستقبلهم هو مستقبلنا" بدأ عام 2006 كحملة توعية سنوية لتعزيز التواصل العالمي، وأداة فعالة للمساعدة في رفع الوعي العالمي إزاء التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة في طريقها وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها.

وفي حوار مع "أخبار الأمم المتحدة" تطرق بوريا هيريديا، رئيس وحدة الطيور في اتفاقية الأمم المتحدة للأنواع المهاجرة، إلى أهمية حماية الطيور المهاجرة وانعكاس ذلك على البشر:

" الطيور المهاجرة توفر خدمات هامة جدا للنظام الإيكولوجي للبشرية، وحمايتها ينبغي ألّا تكون لأسباب جمالية أو ترفيهية فقط، وإنما لأنها جزء من النظام الإيكولوجي، ونحن البشر نرتبط أيضا بصحة النظام الإيكولوجي. لذلك من خلال حماية الطيور نحن أيضا نحمي مستقبلنا."

وألقي الاحتفال هذا العام الضوء على مسألة "التنمية المستدامة للحياة البرية والناس" في إطار الترابط بين الناس والطبيعة، وعلى الأخص الناس والحيوانات المهاجرة - لا سيما الطيور، لأنها تتشارك في نفس الكوكب وبالتالي في نفس الموارد المحدودة.

وتسعى حملة العام إلى زيادة الوعي بحتمية الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتشدد على أن الحفاظ على الطيور أمر بالغ الأهمية لمستقبل البشرية.

ووفقا لبيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن غالبية الطيور تهاجر من مناطق التكاثر الشمالية إلى الجنوب في فصل الشتاء. ولكن بعض الطيور التي تولد في الأجزاء الجنوبية من أفريقيا تهاجر إلى مناطق الشتاء الشمالية، أو بحذاء خطوط العرض للتمتع بالمناخ الساحلي الأكثر اعتدالا في فصل الشتاء.

وتعد الهجرة رحلة محفوفة بالمخاطر وتعرض الحيوانات لمجموعة واسعة من التهديدات، غالبا بسبب الأنشطة البشرية. وبما أن الطيور المهاجرة تعتمد على مجموعة من المواقع طوال رحلتها على طول طريقها، فإن فقدان هذه المواقع يمكن أن يكون له تأثير كبير على فرص بقاء الحيوانات.

وتحلق هذه الطيور المهاجرة لمسافات طويلة وتعبر العديد من الحدود بين بلدان ذات سياسات بيئية مختلفة، مما يستلزم تعاونا دوليا بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية وغيرها من أصحاب المصلحة على طول خطوط الهجرة حتى يمكن تقاسم المعرفة وتنسيق جهود الحفاظ عليها.