دينيّة
02 حزيران 2017, 13:00

جمع بين المهرجانات والتّبشير.. فدخل قلوب الآلاف!

ميريام الزيناتي
للرّوح القدس سُبل عدّة يدخل من خلالها قلوب المؤمنين ويزيدها تمسّكًا بالإيمان وتعلّقًا بالله؛ يحلّ على الكهنة ويمنحهم نعمة التّبشير باسم يسوع بطُرق مبتكرة تصل إلى مختلف الأجيال والشّعوب.

وقبل أيّام من عيد العنصرة، لا بدّ من التّوقف عند خبرة الأب دايفد جانوين الّذي أُلهم بنعمة الرّوح القدس فراح يُبشّر الشّباب بأسلوب يحاكي جيلهم.

إنطلق الكاهن المندفع، برفقة مجموعة من أصدقائه الكهنة إلى أكبر حفل موسيقيّ في مدينة كاليفورنيا، وصلّوا لمدّة 20 دقيقة قبل أن يتوزّعوا على مداخل المهرجان، حاملين يافطات زيّنوها بأقوال مسيحيّة، مبتسمين للمارّة، مقدّمين المسابح والذّخائر لكلّ شاب وصبيّة.

تفاوتت ردّات فعل الشّبان في ليلة المهرجان الأولى بين التّرحيب والرّفض والتّجاهل، غير أنّ الآباء لم يستسلموا وقصدوا المكان في الّليلة التّالية حيث لاقوا الرّهجة والتّرحيب: نجحت مثابرتهم بلفت انتباه آلاف الشّباب فوصل تبشيرهم إلى قلوبهم مشعلًا فيها نار الإيمان.

لاقت صور ذاك الكاهن ورفاقه قدرًا واسعًا من الإعجاب والتّعليقات الإيجابيّة على مواقع التّواصل الاجتماعيّ، ليكونوا بذلك قد ابتكروا أسلوب تبشير جديد ومميّز.

المبشّر رسول المسيح على الأرض، يحمل كلمته إلى الشّعوب والأجيال كافّة طابعًا رسالته في قلوب المؤمنين، فعسى أن يُصغي كلّ منّا إلى دعوته ويتشجّع بقوّة الرّوح القدس للسير في مسيرة التّبشير للتتحقّق آية المسيح: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"...