بيئة
05 تشرين الثاني 2018, 10:33

جمعية الرؤية الوطنيّة صنعت تمثالاً لسلاحف بحرية في صور للتغلّب على التلوّث البلاستيكيّ

قام المتطوعون في جمعية الرؤية الوطنية، بصناعة تمثال لسلاحف بحرية من النفايات البلاستيكية التي جمعوها خلال حملات النظافة على الشاطئ الصوري على جادة الرئيس نبيه بري، وذلك تحت شعار بحار نظيفة والتغلب على التلوث البلاستيكي في مشروع جسر المحبة بين الشباب الذي تنفذه جمعية الرؤية الوطنية PVA بالتعاون مع البرنامج الوطني للتطوع الذي أطلقته وزارة الشؤون الاجتماعية، في حضور نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، رئيس الجمعية قاسم صالح صفا، رئيس بلدية يانوح علي جابر، رئيس جمعية الفرح علوان شرف الدين، رئيسة محمية صور الطبيعية ناهد مسيلب، الفنان ايمن الاسدي (الذي احتل المرتبة الاولى على مدار خمس سنوات بالنحت على الرمال)، وجنود في الكتيبة الماليزية العاملة في إطار اليونفل في جنوب لبنان Yud Azurha.

وتحدّث صبراوي مشيرا الى "إنّ النفايات التي يأتي بها البحر جراء رمي النفايات في عمقه وتأتي الى الشاطىء، لا تقل كمية عن النفايات التي تنتج من المنازل، لا بل يوجد نفايات تأتي من البحر اخطر من نفايات المنازل لانها من أنواع البلاستيك الذي يحتاج مئات السنوات لكي يتحلل".

ودعا منظمات المجتمع المدني، في جميع حوض البحر المتوسط "الى مراقبة عمليات رمي النفايات بالبحر والى جانب البحر"، مشيرا الى اهمية صناعة هذه السلحفاة على شاطئ صور، ومن النفايات البلاستيكية التي أعطت جمالية الشاطئ الصوري الذي هو أساس في سياحة لبنان وهو رسالة كبرى للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي الذي من شأنها أن يحفظ هذا النوع من الحيوانات البحرية، وخاصة أن هذه السلاحف تشعر بالأمان على شاطئ صور لأننا نرصدها ونحميها، وهذا من ضمن نشاطات المحمية الطبيعية".

ولفت "الى اهمية قيام جمعية الرؤية الوطنية بهذا النشاط المميز، الذي يدل على فعل ورؤية واضحة للعمل البيئي والتطوعي".

ثم تحدث المدير التنفيذي ل PVA وممثلها الدائم في الامم المتحدة محمد صفا واشار "الى المخاطر البيئية التي تتعرض لها البحار من جراء رمي النفايات الى جانب الشاطئ او في أعماق البحار، وهذا لا يتم معالجته الا بالرقابة من قبل المؤسسات المعنية والسعي لرفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي للتقليل من استعمال المواد البلاستيكية، وخصوصا تلك التي تستعمل لمرة واحدة"، لافتا الى ان "هذا الوعي هو من أجل الجميع".

وختم قائلا:"نتعاون مع المجتمع المحلي ومع مؤسسات الدولة وخصوصا مع بلدية صور لكي نحقق لأنفسنا بيئة نظيفة ونضع الحلول الواقعية لإنقاذ مجتمعنا من الملوثات".

اشارة الى ان افراد الكتيبة الماليزية ساهموا في العمل الفني لصناعة مجسم السلحفاة، وهذا العمل قد لاقى اعجابا كبيرا من قبل الأهالي وسكان المدينة الذين توافدوا لمشاهدته والاطلاع على الهدف المنشود من هذا العمل.