مصر
11 أيار 2017, 14:00

تكريم العذراء مريم في كاتدرائيّة القدّيسة كاترين في الاسكندريّة

احتفلت كاتدرائيّة القدّيسة كاترين في الاسكندريّة بالقداس الإلهي، إكرامًا للعذراء مريم في الشّهر المريمي، وإكرامًا للقدّيس يوسف شفيع العمّال، وقبيل القدّاس كانت فترة روحيّة تخلّلها تلاوة صلاة المسبحة الورديّة، وطلبات من السّيدّة العذراء.

بعدها ترأس القداس الالهي الأب مخلص مصري راعي كاتدرائية القديسة كاترين، وشرح أهميّة الشهر المريمي، للتضرّع لوالدة الاله وبيت القربان الاوّل، التي تدلّ على ابنها لنيل طريق الخلاص.

وفي لقاء مع تيلي لوميار، من مصر دعا الاب مخلص العائلات الى تكريم مريم والرجوع إليها، لنيل بركاتها، ولفت إلى أنّ إكرام العذراء مريم في شهر أيّار هو تقليد غربي ومن ثم انتقل إلى الشرق، لأنّ مريم قد رُفِعت بنعمة الله، وإنّما دون ابنها، فوق جميع الملائكة وجميع البشر بكونها والدة الإله الكلّية القداسة الحاضرة في أسرار المسيح. لذلك تكرّمها الكنيسة بحقّ بشعائر خاصّة. والواقع أنّ العذراء الطوباويّة، منذ أبعد الأزمنة، قد أكرمت بلقب "والدة الإله". والمؤمنون يلجؤون إلى حمايتها مبتهلين إليها في كلّ مخاطرهم وحاجاتهم. وقد ازداد تكريم شعب الله لمريم ازديادًا عجيبًا، خصوصًا منذ مجمع أفسس، بأنواع الإجلال والمحبّة والتوسّل إليها والاقتداء بها، محقّقًا بذلك كلماتها النبويّة: "جميع الأجيال تطوّبني، لأنّ القدير صنع فيّ عظائم" .

ويحمل هذا الشّهر للمسيحيّين معانٍ روحية سامية تتجلّى في تقديم الصلوات والابتهالات إلى الله بشفاعة مريم العذراء، ورفع الطلبات إليها بعد تقديسها من خلال الطقوس التي نظمت خصيصاً للاحتفالات التي تقام طيلة أيام الشهر فهو شهر الورود والجمال والحياة والتجدّد، فكما أنّ الورد في شهر أيار يملأ الدنيا عطراً وجمالاً، كذلك أمّنا العذراء يفوح منها عطر قداستها وشفاعتها في سماء الكنيسة المقدسة والعالم أجمع.