بيئة
25 تشرين الثاني 2018, 13:50

تكثيف جهود البحث عن رفات ضحايا حرائق كاليفورنيا بعد توقّف المطر

تمكنت فرق البحث عن ضحايا أسوأ حريق تشهده ولاية كاليفورنيا الأميركية في تاريخها من تمشيط الحطام بعد توقف المطر لكن المسؤولين حذروا من أن الأمطار قد تهطل مجددا وتهدد بانهيارات أرضية.ولم يحدد المحققون سبب الحريق بعد.

وقال مكتب قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي إن الحريق الذي يطلق عليه (كامب فير) طمس بالكامل تقريبا بلدة بارادايس الجبلية التي تبعد 280 كيلومترا شمال شرقي سان فرانسيسكو يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وقتل 85 شخصا على الأقل ودمر نحو 14 ألف منزل وزاد عدد القتلى واحدا مساء السبت.

وأضاف المكتب أن نحو 475 من سكان بارادايس والمناطق المحيطة بها ما زالوا في عداد المفقودين.

وقام مئات من أفراد الشرطة والمتطوعين بالبحث في البلدة وحولها منذ أن اجتاحها الحريق.

وحول هطول أمطار، بلغ منسوبها ما بين خمسة وثمانية سنتيمترات في الأيام القليلة الماضية، الرماد إلى طين مما عقد أعمال البحث عن رفات الضحايا التي تحولت إلى عظام محترقة.

وحذر كوري هونيا قائد شرطة مقاطعة بيوت كاونتي من أن رفات بعض الضحايا قد لا يعثر عليها على الإطلاق.

وقالت المتحدثة باسم المكتب ميراندا باورسوكس إن فرق البحث استأنفت جهودها يوم السبت قبل هطول المزيد من الأمطار المتوقعة يوم الأربعاء.

وذكر ديفيد روث من مركز الأرصاد الاتحادي أن أمطارا يتراوح منسوبها بين خمسة وثمانية سنتيمترات من المتوقع هطولها على منطقة الحريق من يوم الأربعاء وحتى يوم السبت المقبل.

وقالت السلطات إنها سترفع أوامر الإجلاء في بعض المناطق الواقعة جنوبي بارادايس.

وكانت البلدة مقصدا شهيرا للمتقاعدين، حيث يمثل الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 65 عاما أو أكثر ربع سكانها البالغ عددهم 27000 نسمة. وكان معظم ضحايا الحريق الذين تم التعرف عليهم حتى الآن في الستينات من العمر.

وبمساعدة الأمطار تمكن رجال الإطفاء من احتواء 98 في المئة من النيران التي أحرقت 154 ألف فدان وهي مساحة تبلغ خمسة أضعاف مساحة سان فرانسيسكو.