لبنان
11 آذار 2017, 07:45

بيان إعلامي صادر عن أمانة سرّ بطريركية السّريان الكاثوليك الأنطاكي

اجتماع المجلس الإستشاري الأعلى لطائفة السّريان الكاثوليك يوجّه صرخةً للأطراف السّياسيّة المسيحيّة واللّبنانيّة، مطالباً بعدم تجاهُل مطلبهم المحقّ بمقعدين نيابيين: واحد للسّريان الكاثوليك، وواحد للسّريان الأرثوذكس. انّ المجلس يطالب بتمثيل السّريان في وظائف الفئتين الأولى والثّانية، في التّعيينات الإداريّة، في الدولة اللّبنانيّة.


وقد عقد المجلس الإستشاري الأعلى لطائفة السّريان الكاثوليك اجتماعه الدوري، برئاسة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثّالث يونان، بطريرك السّريان الكاثوليك الأنطاكي، وتدارس فيه شؤون الطائفة والوطن. وفي نهايته، أصدر بياناً هنّأ فيه القيادات العسكرية اللّبنانيّة الجديدة المعيَّنة في مواقع المسؤولية، متمنّياً للقادة العسكريين الجدد النجاح في أداء المهمّات الملقاة على عاتقهم في ظلّ هذه الظروف الإستثنائية التي يمرّ فيها الوطن والمنطقة.


وجدّد المجلس المطالبة والتذكير لجميع القيادات السياسية اللبنانية، وتحديداً المسيحية منها، بوجوب رفع الإهمال والإقصاء والتهميش الذي يصيب أبناء الطائفة السّريانيّة الكاثوليكيّة في الوظائف العامّة والإدارات الرسمية، مطالباً بتعيين "سريان" في وظائف الفئتين الأولى والثانية خلال التعيينات الإدارية التي ستصدر تباعاً، منبّهاً إلى أنّ حرمان السريان من حقوقهم هذه له ارتداداته السلبية في هذا الزمن الصعب، حيث يُضطهَد أبناء الشعب السرياني في بلادهم في العراق وسوريا ويهجَّرون إلى بلاد الإنتشار، والوطن لبنان واحد من هذه الدول التي تستقبل النازحين من العراق وسوريا حيث يعاني السريان مختلف أنواع الصعاب والمشقّات التي تتطلّب أكبر مساعدة ممكنة من الدولة اللبنانية وجمعيات المجتمع المدني والدولي.


كما شدّد المجلس على المطالب الواردة ضمن نص الوثيقة المشتركة الموقَّعة بين بطريرك السّريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، بتاريخ 9/5/2016، والتي تهدف إلى إعادة الحق إلى المكوّن السرياني في المجتمع اللّبناني، وفيها طالب البطريركان بإخراج طائفتيهما من تسمية "الأقلّيات"، وتعديل قانون الإنتخاب لجهة زيادة عدد النواب واستحداث مقعدين نيابيين في مجلس النّواب اللّبناني: واحد للسريان الأرثوذكس، وواحد للسريان الكاثوليك، وتسمية وزير سرياني في كلّ حكومة يتمّ تشكيلها، وتمثيل السّريان في وظائف الفئة الأولى، والوظائف العامّة في مختلف مرافق الدّولة، وفي كلٍّ من الأسلاك القضائيّة والعسكريّة والأمنيّة والديبلوماسيّة.
وفي هذا الإطار، أعرب المجتمعون عن أسفهم لعدم تجاوُب الأطراف السياسية كافةً مع هذه المطالب المحقّة الواردة في نص هذه الوثيقة المشتركة، بحيث يغيّبونها ويتجاهلونها لدى طرحهم بحث موضوع قانون الإنتخابات العتيد، وهذا ما سيؤدّي إلى خيبة أمل كبيرة للمكوّن السرياني، ويؤّثر على مشاركته في الإنتخابات النّيابيّة المقبلة.