بعد أن رمى الإنجيل وداس عليه... ماذا حصل؟
التّحوّل الدّينيّ هذا لم يكن سهلًا، بل الإيمان دخل قلب إلياس أوّلًا الذي تحمّل غضب عائلته وغضب قريبه آدم. وتدريجيًّا، بدأ المسيح ينقر قلب آدم خصوصًا بعد أن التقى بإلياس في منتصف طريق المدينة.
في بداية اللّقاء وبعد أن حاول إلياس تعريف قريبه على الكتاب المقدّس، رمى آدم الإنجيل على الأرض رافضًا كلّ أشكال الإيمان المسيحيّ. "أنا هو الطّريق والحقّ والحياة".. آية استفزّت آدم الذي لم يكتفِ برمي الإنجيل وحسب، بل داس عليه شاعرًا بالإهانة الكبرى.
لكنّ الأيّام التي مرّت لم تمنع آدم من معرفة أنّ الرّبّ هو الحقيقة الوحيدة، فصديق من ديانته أنار له هذه المعرفة الإيمانيّة. معرفة ظلّت تسرح في خيال آدم الذي سرعان ما لجأ إلى كاهن عرّفه على المسيح من خلال الإنجيل والقرآن. عندها قرّر آدم اعتناق المسيحيّة والاعتذار من إلياس ومحاربة عائلته بالمحبّة. وفي جمعيّة مؤمنة عاش إلياس وآدم مغمورين بالإيمان عاشقين المسيح، كما أنّهما راحا يتطوّعان في مساعدة الملتجئين حديثًا إلى الإيمان لمجابهة الضّغوط العائليّة بصبر وسلام.
كم أنت عظيم يا الله، تحقّق أعاجيبك وتكشف عن محبّتك مغدقًا على المرء بالنِّعم والعطاء، فساعد كلّ من يعانون الاضطهاد بسبب إيمانهم ليتّحدوا بك مدى الحياة.