دينيّة
05 أيلول 2018, 13:00

بالفقر والخدمة.. مع الأمّ تريزا

ماريلين صليبي
في مثل هذا اليوم، توفّيت الأمّ تريزا، هي التي عاشت حياة الفقر والخدمة، تشكّل قداستها نبعًا يستقي منه المؤمنون النِّعم والتّعاليم السّامية.

 

كثيرة هي الرّسائل التي تبعثها الأمّ تريزا إلينا، فحياتها كتاب غنيّ يشكّل كلّ فصل من فصوله انطلاقة مسيرة لا بدّ من أن نسير عليها بخطى الإيمان.

وفي حياتنا، لا بدّ من حفظ تفاصيل فصلين أساسيّين من كتاب الأمّ تريزا المفعم بعطر القداسة: الأوّل هو الفقر الذي اختبرته طوال حياتها، أمّا الثّاني فهو الخدمة التي بادرتها مع كلّ من حولها.

الفقر في حياة الأم تريزا ليس العوز والضّيق والعجز كما يصفه البعض، بل مناسبة للاتّحاد بالرّبّ للعيش بالبساطة والتّواضع والهدوء من أجل الاقتراب من الخير ومعرفة قيمة الأمور. الفقر في حياتها هو العمل الدّؤوب، الكدّ والاجتهاد في سبيل الوصول لأنّ الفقر المادّيّ في نظرها غنى روحيّ متى عرفنا بلورته وقبوله. علينا إذًا، أن نتمثّل بالأمّ تريزا ونشكر الرّبّ دائمًا على نعمه اللّامتناهية.

أمّا الخدمة في حياتها فهي العطاء المجّانيّ، العطاء بدون مقابل، هي المسارعة للعون والمساعدة من أجل إيواء المشرّد وإطعام الجائع وإشباع ظمأ العطشان. الخدمة هي عنوان حياة الأمّ تريزا، عنوان لا بدّ من أن نكلّل به حياتنا، فنعامل الآخر بفائض من الإنسانيّة والمحبّة.

في ذكرى وفاة قدّيسة كالكوتا الأمّ تريزا، دعوة إلينا جميعًا لنختبر الفقر بامتنان والخدمة بفرح فنقترب من القداسة المرجوّة.