بالصور... أول إبداع لبناني في مجال مكافحة البلاستيك في البحر المتوسط
بدعوةٍ من جمعيّة شباب الرجاء ومبادرة Recycler Donation، ولمناسبة الإحتفال بـ "موسم الخليقة" تمَّ إطلاق مشروع القارب النموذجيّ لجمعِ العبوات البلاستيكيّة المرميّة في الأنهار بغية إعادة تدويرها "Recycler Boat on the River"، بتاريخ 1 تشرين الأول 2021. ويندرج عمل هذا القارب ضمن مشروع "بحر بلا بلاستيك bahr_balaplastic" المموّل من بعثة الإتحاد الأوروبيّ في لبنان والمنفَّذ من قبل التجمُّع اللبناني للبيئة والحركة البيئيّة اللبنانيّة. وقد تمَّ وضع القارب في سدّ الشركة الفينيقيّة لكهرباء نهر ابراهيم التي قدَّمَت للمشروع كلّ التسهيلات اللوجستيّة.
وبعد أن ألقى كلمات المناسبة كلّ من المونسنيور توفيق بو هدير، رئيس جمعيّة شباب الرجاء، الذي نوَّه بأهمية الإحتفال بموسم الخليقة الذي يذكّرنا بواجبنا في الحفاظ على بيتنا المُشترك الذي خلقه الله ووكَّلَ البشرية بالاهتمام به، غير أنَّ الجشع والفساد واللامبالاة عاثوا فيه تلوّثًا وخرابًا. لذا، يأتي هذا الابتكار الشبابيّ المميّز ليكون ومضة نورٍ في ظلاميّة استغلال البيئة وتشويهها. ومن ثمَّ، كانت كلمة للأستاذ بول أبي راشد، رئيس الحركة البيئية اللبنانية، بإسم رُعاة المشروع، قدَّرَ فيها تميُّز فكرة هذا القارب، فهو أول إبداعٍ لبناني في مجال مكافحة البلاستيك في البحر المتوسّط، إذ تذهب عبره العبوات البلاستيكية إلى التدوير عِوضَ الذهاب إلى البحر حيث تتحوّل إلى ميكروبلاستيك لتعود للدخول إلى جسم الإنسان من خلال الأسماك والملح والمياه. وبعد ذلك، شرح الشاب كريستوفر الدكّاش، مؤسّس مبادرة Recycler Donation وصاحب فكرة القارب، آليّةَ عمله، إذ إنَّه مصنوعٌ من موادٍ تمَّت إعادة تدويرها، وهو يعمل باستخدام الطاقة الشمسيّة، وهو مجهَّزٌ بأحزمة نقلٍ أوتوماتيكيّة تجذب قمامة البلاستيك من المياه لتنقلها إلى مستوعبٍ داخل القارب حيث يتمُّ تخزينها. وعند امتلاء الحاوية، تبعث أجهزة استشعارٍ إلكترونيّة إشارةً عبر أجهزة التواصُل إلى غرفة التحكُّم ليتمَّ إفراغُ المحتويات وإرسالها إلى إعادة التدوير ضمن مبادرة "Recycler Donation" التي تهدف إلى تحويل كلّ المردود المالي من إعادة التدوير إلى مساعداتٍ عينيّة للعائلات الأكثر حاجة.