الفاتيكان
21 تشرين الأول 2020, 08:45

بالتّفاصيل- هكذا احتُفل بلقاء السّلام في روما!

تيلي لوميار/ نورسات
جمع لقاء الصّلاة من أجل السّلام بروح أسيزي الّذي أقامته جماعة "سانت إيجيديو"، عصر الثّلاثاء في روما، نحو 120 ممثّلاً عن القيادات الدّينيّة العالميّة المسيحيّة واليهوديّة والإسلام والبوذيّة والسّيخ في ساحة الكابيتول، حول عنوان "لا أحد يخلص لوحدة- سلام وأخوّة"، بحضور إعلاميّ بازر واستثنائيّ في زمن الوباء، وسط إجراءات وقائيّة وصحّيّة مشدّدة.

وفي تفاصيل اللّقاء التّقليديّ الّذي تحييه الجماعة سنة تلو الأخرى منذ 34 عامًا، تُليت صلاة لأجل السّلام في مكان مخصّص لكلّ ديانة، بحسب ما ذكرت "زينيت". وكان المسيحيّون قد تجمّعوا في بازيليك القدّيسة مريم في أراتشيلي، حول البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برتلماوس الأوّل اللّذين دخلا الكنيسة جنبًا إلى جنب.  

تخلّل الصّلاة- إضافة إلى عظة الأب الأقدس الّتي دعا فيها إلى المحبّة "لأنّ الحبّ وحده يطفئ الكراهيّة، ووحده ينتصر على الظّلم حتّى النّهاية. وحده يفسح المجال للآخر. وحده الحبّ هو السّبيل إلى الشّركة الكاملة بيننا"- كلمة للأسقف اللّوثريّ الألمانيّ هاينريك بدفورد ستروم، أشار فيها إلى أنّ "التّعابير الجسديّة الّتي كانت تشير إلى المحبّة، كالمصافحة أو تبادل الكلام وجهًا لوجه، أصبحت عدوّة الحبّ وأضحت تهديدًا ومصدر معاناة محتملة"، في زمن الوباء. وكانت منه دعوة إلى الجميع من أجل وضع الآلام والفشل والأسئلة الّتي لا أجوبة لها والرّجاء أمام الله والإصغاء إليه.

بعدها، أُقيمت صلاة طويلة فنّدت جميع النّزاعات في العالم، وأضيئت الشموع على نيّة البلدان الّتي تعاني، وصلّى ممثّلو الطّوائف المسيحيّة صلاة الأبانا معًا وانحنوا أمام بعضهم البعض في إشارة لتبادل السّلام.

ثمّ اجتمع القادة الدّينيّين في ساحة الكابيتول بحضور الرّئيس الإيطاليّ سرجيو ماتاريلا، كانت خلاله كلمة لبرتلماوس الأوّل أكّد فيها أنّ "وقت الموضة البيئيّة ومثاليّتها أو إيديولوجيّتها حتّى، قد انتهى. وقد آن أوان التّصرّف"، داعيًا إلى عدم التّكلّم عن عِلم البيئة "كإحدى ظواهر اللّحظة الحاليّة، بل يجب التّكلّم عنه وكأنّه الهواء الّذي نتنفّسه."

كما كانت كلمة لممثّلي الدّيانات كافّة، من بينها للبابا فرنسيس الّذي دعا إلى عدم الاستسلام للحرب.  

وبعد دقيقة صمت احترامًا لضحايا الوباء والحروب، تُلي "النّداء لأجل السّلام" الّذي سلّمه أولاد أوّلاً للسّلطات والسّفراء الحاضرين في ساحة الكابيتول، ثمّ وقّع عليه البابا فرنسيس والقادة الدّينيّين، ليوقدوا أخيرًا شعلة السّلام.