بيئة
04 تشرين الأول 2022, 09:15

اليوم العالمي للموئل: دعوة أممية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات وزيادة الاستثمار في المدن لإنهاء "سلسلة التحديات"

الأمم المتّحدة
في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للموئل، يوم الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "اتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة وزيادة الاستثمار" هما المفتاح للمساعدة في التخفيف من "سلسلة التحديات" الحالية.

وأشار الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى أن من بين سائر فئات السكان تعد الفئات الأشد ضعفا الأكثر تضررا من سيل التحديات الماثلة، سواء تعلق الأمر باضطرابات المناخ، أم بالنزاعات، أم بجائحة كوفيد-19.

ويسلط موضوعه لهذا العام، وهو "خُذ في اعتبارك الفجوة القائمة ولا تترك أحدا ولا مكانا خلف الركب"، الضوء على اتساع أوجه التفاوت في ظروف العيش في جميع مناطق العالم.

وقال السيد غوتيريش إن تسارع وتيرة التوسع الحضري العشوائي يؤدي إلى استفحال عدد كبير من هذه التحديات.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات العاجلة وزيادة الاستثمار لتوفير السكن لجميع الناس بتكلفة تكون في متناولهم ومدهم بخدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنقل وغير ذلك من الخدمات الأساسية".

وقال إن هذه الأمور هي من صميم التعهد الأساسي الذي تنص عليه خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ألا وهو ألا يترك أحد خلف الركب.

مدن ناجحة

وهذا يقتضي الحرص على أن تكون المدن مستجيبة لاحتياجات النساء والأطفال والعمل على ردم الهوة القائمة بين الميسورين والمعدمين داخل المناطق الحضرية والريفية وفيما بين تلك المناطق؛ وداخل المناطق المتقدمة النمو والمناطق النامية وفيما بينها أيضا، وفقا للأمين العام.

"ويلزم أن تكون المدن والمستوطنات البشرية حاضنة لجميع الناس وأن توفر لهم الأمان وتقوم على مراعاة مبدأ الاستدامة، ويتسم العمل المحلي في هذا الشأن بأهمية رئيسية".

وأكد السيد أنطونيوغوتيريش في رسالته أن "باستطاعة المدن والبلدات والمجتمعات المحلية أن تتصدر جهود إيجاد حلول للقضاء على مظاهر التفاوت وتوفير المأوى للجميع والتصدي لأزمة المناخ وتحريك عجلة التعافي من آثار الجائحة بطريقة تراعي الاعتبارات البيئية ولا يستثنى منها أحد".

وهذا يشمل أمورا من ضمنها انتهاج سياسات يكون محورها الإنسان، وتعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة، وإعطاء الأولوية لإقامة بنية تحتية تراعي الاعتبارات البيئية وتكون قادرة على الصمود، على حد تعبيره.

العمل على أرض الواقع

كي تكون المدن والبلدات مستدامة، ينبغي أن تكون متكاملة بصورة جيدة ومخطط لها جيدا وتتحول إلى مدن شاملة وأماكن للإبداع والابتكار، هذا ما قالته السيدة ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لموئل الأمم المتحدة، في خطاب ألقته في إسطنبول قبيل الاحتفال باليوم.

"يمكننا القيام بذلك إذا تأكدنا من ترجمة السياسات إلى ممارسات وأعمال على أرض الواقع."

أصبح التصدي للفقر وعدم المساواة في المناطق الحضرية أولوية عالمية، في خضم الأزمات المتفاقمة، حيث تلعب المدن والحكومات المحلية دورا رئيسيا في الاستجابة.

وقالت المسؤولة الأممية: "نريد دعم الحكومات والمدن في معالجة المشاكل الحضرية المتزايدة".

شهر أكتوبر الحضري

يشهد اليوم العالمي للموئل أيضا بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر الحضري للترويج لمستقبل حضري مستدام. وهذا الشهر هو عبارة عن شهر من الاجتماعات والمناقشات والفعاليات المثيرة التي تركز اهتمام العالم على القضايا الحضرية والتنمية المستدامة.

وفيه يتم تشجيع الأفراد والمنظمات والمدن والمجتمعات والحكومات على كل مستوى على المشاركة في الأنشطة التي تسلط الضوء على التحديات والحلول المتعلقة بالمدن والبلدات والمجتمعات.

وينتهي شهر تشرين الأول/أكتوبر الحضري بيوم المدن العالمي.

في العام الماضي، عقد موئل الأمم المتحدة وشركاؤه أكثر من 300 حدث مختلف حول مواضيع حضرية في جميع أنحاء العالم. شارك أكثر من 10 ألف شخص في الفعاليات الرئيسية التي عقدت على مدار الشهر.

وقالت السيدة شريف: "فلنتعهد بمناسبة اليوم العالمي للموئل بالارتقاء إلى مستوى ما يقع على كاهلنا من مسؤولية مشتركة تجاه بعضنا".