المغارة والشلالات.. مجسم يحاكي رحلة العائلة المقدسة ولجوئها لمصر
الراهب رامز الفرنسيسكاني بكنيسة " العذراء سيدة الانتقال"، قال لـ "دوت مصر": تعتبر مغارة سيدة الانتقال من الأماكن المقدسة التي يحرص الأقباط على زيارتها و التبرك بداخلها، والتي تحاكي مشاهد من رحلة العائلة المقدسة و لجوئها إلى مصر.
وتابع: مزار لورد بالكنيسة ما هو إلا تجسيد لمزار لورد بفرنسا والذي يعد من أكبر المزارات للرومان الكاثوليك؛ ويأتي الزوار إلى المزار طوال أيام احتفالات لجوء العذراء إلى مصر، لإقامة طقوسهم و التبرك من مياه الشلالات، والدعاء بالشفاء من الأمراض.
وأشار الراهب رامز، إلى أنه في تمام الساعة الخامسة والنصف تنطلق "الدورة" بقيادة الأنبا كيرلس وليم، مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط، لتجوب شوارع القرية لإقامة الصلوات و ترديد الترانيم الروحية، ثم العودة بعدها إلى مغارة العذراء بالكنيسة.
وأوضح الأب وليم عبدالمسيح الفرنسيسكاني بالكنيسة، أنه عندما قدم الفرنسيسكان إلى مصر، سكنوا في منزل بقرية درنكة عام 1902 م، بعدها بخمسة سنوات، تم العمل في إنشاء أول كنيسة و مدرسة ابتدائي صغيره، وقام بافتتاحهما الأب زكريا برتي، إذ بلغ عدد الطلاب الدارسين بها 50 طالبا آنذاك.
ويستمر توافد المسلمين والأقباط على دير السيدة العذراء بجبل أسيوط الغربي بقرية درنكة؛ للمشاركة في الاحتفال بصيام العذراء، وذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى ذلك المكان في مغارة بحضن الجبل الغربي، في رحلة الاختفاء من بطش الرومان.
وبدأت الاحتفالات يوم 7 أغسطس، وتستمر الزيارات حتى 22 من الشهر ذاته، وهي الفترة الزمنية التي مكثتها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر في هذا المكان منتظرة وصول مراكب السفن، لبدء رحلة العودة إلى فلسطين.