العراق
30 حزيران 2023, 11:50

المطران وردة لتيلي لوميار/ نورسات من أربيل: لقاء الشبّيبة هو صورة لمستقبل الكنيسة وتأكيد أنّنا لسنا أقلّيّة

نورسات/ العراق
أكّد رئيس أساقفة أبرشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشّار متّي وردة أنّ لقاء عنكاوا للشّبيبة يؤكّد أنّ الشّعب ليس معزولاً وبأنّنا لسنا أقلّيّة، وبأنّ الحضور الجسديّ للشّبيبة هو بحدّ ذاته رسالة إلى العالم الأجمع بأنّنا ههنا ثابتين وراسخين نصنع معًا مستقبل الكنيسة".

كلام المطران بشّار متّي وردة جاء في معرض حديثه الإعلاميّ لتيلي لوميار- نورسات من دارالمطرانيّة في عنكاوا- أربيل قائلاً: "إنّ اللّقاءات الشّبابيّة الّتي تقام في كنيسة العراق ليست حدثًا جديدًا إنّما هي موجودة دائمًا، لكن ما يميّزها ذاك الحضور المتميّز للشّباب والمواضيع العامّة الّتي يتمّ طرحها والّتي تتناسب مع تحدّيات العصر بحيث تعتبر الطّاقات الشّبابيّة مفخرة للكنيسة وهي الّتي أعدّت ونسّقت ونظّمت هذا اللّقاء واللّقاءات السّابقة في عنكاوا المسيحيّة بهويّتها وفي أربيل نقطة الالتقاء والأمان".

أضاف: "خلال الخمسين سنة الأخيرة، كلّنا ندرك الأزمات والاضطهاد  الّتي ألمّت بالعراق، ومع ذلك،أردنا أن نبعث من خلال نشاطاتنا ولقاءاتنا رسالة إلى العالم أجمع بأنّ هناك نشاط حيّ ورجاء حقيقيّ والفضل في زرع هذا الأمل يعود أيضًا إلى الأساقفة والآباء الكهنة الّذين يسهرون على رعاياهم وشبيبتهم".

تابع: "ردًّا على تحدّيات العصر، اتّخذنا هذا العام عنوانًا أساسيًّا للقاء عنكاوا للشّباب ألا وهو سرّ الإفخارستيّا لأنّ الشّبيبة بحاجة إلى معرفة عميقة في تعاليم الكنيسة ومنها هذا السّرّ الّذي يدفعنا إلى طرح تساؤلات جمّة منها هل تدرك الشّبيبة أهمّيّة سرّ الافخارستيّة؟ لماذا تشارك فيها أو من يحقّ له أن يشترك فيها؟ وغير ذلك من المواضيع الّتي تعترض عمل الشّبيبة".

وعن النّشاطات الجديدة المرتقبة في الأبرشيّة أوضح المطران بشّار متّي وردة: "نسعى في المرحلة المقبلة إلى إعطاء دور أساسيّ وزخم كبير للجنة الشّبيبة المركزيّة من أجل تطوير عملها مع الشّبيبة، كما أنّنا نسعى على الصّعيد الأكاديميّ  إلى تطوير الجامعة الكاثوليكيّة من حيث جودة التّعليم ومضاعفة عدد الطّلّاب وكلّ ما يساعد في تطوير الشّقّ الأكاديميّ في الجامعة، كما سنعمل على استكمال بناء كنيسة مريم العذراء في بلدة قرموطة في المدى القريب وغير ذلك من المشاريع التي تخدم شعبنا رغم التّحدّيات الّتي تواجهنا ومنها قلّة فرص العمل للشّباب والشّابّات ".

أمّا في ما يتعلّق بنينوى والموصل ومآثر زيارة البابا فرنسيس إليها في العام ٢٠٢١ فقال: "بالطّبع إنّ زيارة البابا فرنسيس التّاريخيّة كانت إيجابيّة وأعطت صورة للعالم مغايرة عمّا كان يقال، أثبتت حضورنا ودورنا في هذه الدّيار المقدّسة، واليوم نشهد حالة من الاستقرار في تلك المناطق وعودة العديد من العائلات، والأساقفة والكهنة يعملون هناك كخليّة نحل بهدف إعادة الحياة إلى نينوى والموصل، لكن الأمر كلّه متوقّف على الاستقرار السّياسيّ والأمنيّ الّذي يؤول إلى الاستقرار الاقتصاديّ وخلق فرص عمل ومشاريع استثماريّة ما يساعد على العودة والاستقرار وهذا أملنا المرتجى. والأهمّ في كلّ ذلك أنّنا نحتاج كأبرشيّات وكنائس أينما كنّا أن نخطو خطوة من التّضامن إلى الولاء لنكون اليد الواحدة ".

في الختام وجّه معايدة لتيلي لوميار بعيدها الـ ٣٣ متمنّيًا لها المزيد من النّجاح في سبيل نشر الرّسالة الإعلاميّة المسيحيّة الّتي ترسي مبادىء المحبّة والأخوّة والتّلاقي.