المطران مطر: رفض العنف والإرهاب مسؤوليّة الجميع
وفي مداخلة له أكّد المطران مطر "أنّ العلاقة بين المؤمنين من أديان مختلفة يجب أن تكون علاقة قبول للآخر وأن يطبّق الجميع القاعدة الذّهبيّة الّتي تقول، إنّ الله وحده هو الدّيّان العادل". وقال: "إنّ المسيحيّين كما المسلمين يرثون جميعًا تاريخًا متأزّمًا في العلاقات في ما بينهم، فيما التّاريخ يحتوي على الكثير من الأخطاء الّتي لا علاقة لها بالأديان"، داعيًا إلى "العودة لصفاء الحقيقة الّتي عرفتها المسيحيّة كما الإسلام، والّتي للحوار دور أساسيّ فيها"، حاثًّا على "الشّروع في تنوير الرّأي العامّ في المدارس والجامعات حول حقيقة الأديان حتّى لا يبقى تسييس الدّين خطرًا محتملاً"، مع الفصل بين الحوار العقائديّ والحوار المهتمّ بالحياة الاجتماعيّة والإنسانيّة المشتركة، مشيرًا إلى أنّ المسيحيّين أعرف النّاس بالإسلام والمسلمين وأنّ رفض العنف والإرهاب مسؤوليّة الجميع.
يستمّر المؤتمر حتّى 22 حزيران/ يونيو في بيروت، ويهدف إلى إلقاء الضّوء على الدّور الفاعل والاستباقيّ للمؤسّسات التّعليميّة التّربويّة والدّينيّة والمجتمع المدنيّ في تعزيز الفهم المتبادل والتّماسك الاجتماعيّ انطلاقا من الاحترام والمساواة في المواطنة والعيش المشترك ومواجهة التّطرّف، سعيًا لبلورة رؤية مشتركة تترجم في وثيقة أو مدوّنة تكرّس "الاحترام المتبادل والتّفاهم بين أهل الأديان" وتمهّد لتعاون مستقبليّ بين مختلف الهيئات المشاركة في إطار مبادرات مجتمعيّة محلّيّة، بحسب ما ذكرت "الوكالة الوطنيّة للإعلام".