المطران عوده استقبل النّائب المستقبل مروان حماده
"الجلسة مع سيادة المتروبوليت الياس عوده هي درس يضرب في جذور التّاريخ والفلسفة والإيمان والأديان. ما حفظته منه اليوم يلخّص من جهة مأساة البلد ومن جهة أخرى الأمل بقيامته، والقيامة لن تكون كما يؤكّد على ذلك في كلّ وعظة إلّا بالمحبّة. لا يمكنك أن تنقذ لبنان إذا كنت لا تحبّ لبنان، لا يمكنك أن تدافع عن لبنان إذا كنت لا تحبّ لبنان أو كل من يريد أن يدافع عنه على طريقته. في ذكر الإنجيل المقدّس، مرّ سيادة المتروبوليت على الإنجيل الرّابع، وعلى الرّسالة الأولى للقدّيس يوحنّا الّذي يقول شيئًا يجب أن يُقال لكلّ لبنانيّ: إذا كنت لا تحبّ أخاك الّذي تراه لا يمكنك أن تحبّ الله الّذي لا تراه. أعتقد أنّ اللّبنانيّين الّذين يتبارون بإظهار المحبّة لله، أيًّا كانت تسميتهم أو انتماؤهم، يجب أن يحبّوا بعضهم البعض حتّى يصدّق الله ونصدّق نحن جميعًا أنّهم يحبّونه وبالتّالي يحبّون لبنان. درس نأخذه كلّ نهار أحد، ولبنان كلّه يأخذه من سيادته، وأتصوّر أنّ المتروبوليت الياس عوده هو أكثر من صوت صارخ، هو قاطرة لعودة لبنان وقيامة لبنان."