أستراليا
06 شباط 2025, 06:55

المطران طربيه رسم كاهنين جديدين في سيدني

تيلي لوميار/ نورسات
بوضع يد راعي أبرشيّة مار مارون في أستراليا ونيوزلاندا وأوقيانيا المطران أنطوان شربل طربيه، فرحت كاتدرائيّة سيّدة لبنان في هاريس بارك- سيدني بالسّيامة الكهنوتيّة للشّمّاسين غسّان حنّا نخّول الّذي سيخدم في كنيسة القدّيسة رفقا في أستراليا وسايد اسحق الّذي سيخدم في كاتدرائيّة سيّدة لبنان في هاريس بارك، وذلك خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه طربيه بحضور عائلتي الكاهنين الجديدين وكهنة الأبرشيّة وعدد من المؤمنين.

وللمناسبة كانت للمطران طربيه عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "إنّ هذه السّيامة تمثّل انعكاسًا عميقًا للتّجدّد الدّائم للكنيسة المارونيّة في أستراليا، ونموّها على هذه الأرض المباركة، كما تؤكّد سيامة الشّمّاسين غسّان نخّول وسايد اسحق وكلاهما متزوّج ولديهما أطفال، على التّنوّع الغنيّ في كنيستنا"، معتبرًا "مسيرتهما العائليّة والرّوحيّة تشكّل مصدر إلهام لأبناء وبنات أبرشيّتنا في أستراليا للتّطلّع إلى المستقبل بثقة متجدّدة في وعود الله ورحمته، كما وعيش الأمل والإيمان المتجدّد بيسوع المسيح في يوبيل الرّجاء".

أضاف: "لقد عُهد لهذين الشّمّاسين بالمسؤوليّة المقدّسة المتمثّلة في إرشاد المؤمنين وتنشئتهم، تمامًا كما كان بطرس. لقد كانت رحلتهم وصولًا إلى هذه السّيامة فريدة من نوعها، وتشكّلت من خلال تجاربهم وعلاقاتهم الّتي من شأنها أن تُغني خدمتهم وتعمّق فهمهم لما يعنيه الحبّ والخدمة. وفي مسيرتهم انعكاس لقصّة القدّيس بطرس. فكما دُعي بطرس من حياته كصيّاد ليكون راعي النّفوس، كذلك دُعي شمامستنا من أدوارهم كأزواج وآباء إلى تلبية الدّعوة الكهنوتيّة. وهذا ليس مجرّد تغيير إنّما تحوّل في حياتهم، يدعوهم إلى تجسيد محبّة المسيح بطريقة جديدة وعميقة".

وتابع ذاكرًا "شخصًا عزيزًا لا أستطيع أن أنساه اليوم والّذي صلّى كثيرًا ليأتي هذا اليوم، ينضمّ إلينا من السّماء في الاحتفال غدي نخّول. فليشفع غدي وأخته ماري من مسكنهما الأبديّ لوالدهما غسّان حنّا نخّول وللكهنة الجدد".

وهنّأ المطران طربيه الشّمّاسين بسيامتهما الكهنوتيّة، وقال: "هذا الحدث احتفال فرح بالإيمان في سنة يوبيل الرّجاء لتكون هذه السّنة مسيرة مباركة نحو التّجديد الرّوحيّ"، وتوجّه إلى عائلتيهما بالشّكر على "إيمانهم وتشجيعهم ودورهم الفاعل في حياة الشّمّاسين، فشراكتهم المستمرّة ستظلّ مصدر قوّة لكهنتنا الجدد ونحن نقدّر دعمهم وحبّهم وتضحياتهم".

وتحدّث الأب غسّان حنّا نخّول عن التزامه الشّخصيّ تجاه الأسرة والكنيسة ودوره الجديد ككاهن، وقال: "سيامتي تعني أنّ الرّوح القدس ألهم سيّدنا وراعينا طربيه ليعهد إليّ بالرّسالة المقدّسة. ويعني أيضًا أنّ ربّنا يسوع المسيح أعطاني الشّجاعة بقوّة روحه القدّوس وجراحاته المقدّسة لأتخلى عن أنانيّتي ولأقول "نعم" لأكون أداة لرحمة الآب من أجل كنيسته والإنسانيّة جمعاء. والدته مريم هي الآن أمّي أكثر من أيّ وقت مضى".

بدوره، قال الـب سايد اسحق: "سيامتي الكهنوتيّة دعوة لأكون أكثر قربًا من الله وأعيش حياتي بشكل أوثق مع مثال المسيح في الخدمة والتّضحية والمحبّة ككاهن متزوّج، هذا يعني الجمع بين دعوتين مميّزتين: الزّواج والكهنوت، وكلاهما دعوة إلى التّضحية وبذل الذّات من أجل الآخرين. وسيامتي ليست مرحلة جديدة أبدؤها لوحدي بل هي أيضًا رحلة عائلتي الّتي سارت ووقفت إلى جانبي بالإيمان والمحبّة لأكون ما أنا عليه اليوم".