مصر
25 نيسان 2017, 13:22

المطران زكي من القاهرة: "الزّيارة التّاريخيّة للبابا إلى مصر لدعم القيم الإنسانيّة والسّلام والتّآخي"

أكّد النّائب الرّسوليّ للّاتين في مصر المطران عادل زكي إسطفانوس في حديث خاصّ لتيلي لوميار ونورسات من القاهرة على أهمّيّة الزّيارة التّاريخيّة للبابا فرنسيس إلى مصر لاسيّما بعد الأحداث المؤلمة الأخيرة، كاشفًا أنّ البابا يريد دعم المسيرة السّلميّة والحبّ لمواجهة العنف والإرهاب.

 

ولفت إلى أنّ هدف الزّيارة الرّسوليّة لإبراز قيمة الحوار والإخاء والتّلاقي أمام لغة العنف والموت والدّمار، وأنّ البابا يأتي إلى مصر ليدعّم الشرق الأوسط، وإعطاء الشّعب المصريّ حكومةً وقيادةً ومؤسّسات، المساندة نحو شرقٍ أفضل.

وأشار المطران زكي في كلامه، إلى أنّ البابا فرنسيس هو ضمن الشّخصيّات التّاريخيّة الّتي أغنت تاريخ مصر من الآباء (ابراهيم ، موسى، يعقوب، يوسف) والأنبياء (أرميا وأشعيا...) والعائلة المقدّسة والقدّيس فرنسيس الأسيزيّ في لقائه في دمياط سنة ١٢١٩، وحواره المسيحيّ الإسلاميّ الأوّل، بينه وبين السّلطان صلاح الدّين الأيّوبيّ، والبابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني، ليشكّل البابا فرنسيس وهو البابا الـ٢١٦، تكملة لهذه السّلسلة الشّاهدة على الإيمان.

ويستأنف البابا فرنسيس الحوار مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشّيخ أحمد الطّيّب، والكنيسة الشّقيقة القبطيّة الأرثوذكسيّة مع البابا تواضروس الثّاني، والكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بكلّ أطيافها.

وأشار إلى أنّها زيارة راعويّة، رسوليّة لتقوية وتثبيت الإيمان، للكنيسة الكاثوليكيّة الّتي تضمّ سبعة كنائس، أقباط كاثوليك، روم ملكيّين كاثوليك، موارنة، سريان كاثوليك، أرمن كاثوليك، كلدان، ولاتين. 

وأمل المطران زكي أن تكون هذه الزّيارة بمثابة عنصرة جديدة، تثمر المزيد من الوحدة والعمل المشترك والمسكونيّة، والحوار بين الأديان والمواطنة في مواجهة الإرهاب، وعودة التّآلف والأمن والأمان وازدهار القطاعات على كافّة الأصعدة، لتأصّل حضارة المحبّة.