المطران بو جوده ترأس قدّاس ارتفاع الصّليب في أيطو قضاء زغرتا
عاون بو جوده في القدّاس خادم رعية بلدة أيطو الخوري عزت الطحش، والخوري طوني بو نعمه، في حضور رئيسة دير مار سمعان أيطو الأخت ايغات مخائيل، السيد سركيس يمين وعائلته، رئيس اتحاد بلديات زغرتا السابق العميد جوزيف المعراوي، وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والجوار.
بعد الإنجيل المقدّس ألقى بو جوده عظة قال فيها: "نرفع اليوم هذه الصلاة في عيد ارتفاع الصّليب، مع الشّيخ سركيس يمين وعائلته، ومع المؤمنين جميعًا تكريمًا للصّليب المقدّس في عيد ارتفاعه وتمجيده. وكما سمعنا في الرسالة أنّ كلمة الصّليب عند الهالكين جهالة، أمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قوّة الله. وهي حقيقة أساسيّة لأن الصّليب في الأساس كان علامة للذلّ والهوان، علامة للإحتقار لكلّ شخص يرفع عليه، خاصّة المجرمين الكبار، الذين كانوا يرفعون على هضبة، حتى يراهم كلّ المارة ويبصقون عليهم ويلعنوهم".
أضاف:"يسوع عومل معاملة المجرمين، رفع على الصّليب، وكما نقرأ في الإنجيل عن معاملتهم له بالذلّ والإحتقار، ولكنّه انتصر على الصّليب وعلى الموت، هو الآتي من أجل خلاصنا، ومصالحتنا مع الله، انتصر على الموت عربونًا عن انتصارنا، وهذا التناقض الذي يحدّثنا عنه مار بولس، في رسالته إلى أهل قورنثيا يؤكّد على هذه الحقيقة، "عند الهالكين جهالة، وعندنا هو علامة الفخر والإنتصار".
وختم: "صحيح أنّنا نكرّم اليوم الصّليب في مرّات كثيرة، ولكن يجب أن نحترم قدسيته، فهو علامة المجد والإنتصار والتفاني والموت في سبيل القيامة، فحبّة الحنطة اذا لم تقع في التراب وتمت تبقى مفردة ولا تعطي ثمارًا. من هنا علينا العمل بتجرّد وعدم التباهي وعدم السعي إلى المظاهر الخارجيّة، والعيش بتواضع ومحبّة، ونعرف كيف نتخطّى كلّ ما من شأنه أن يبعدنا عن المسيح".