لبنان
14 تشرين الثاني 2017, 09:41

المركز الكاثوليكيّ للإعلام يوضح أجواء اليوم الأوّل من زيارة الرّاعي إلى السّعوديّة

صدر عن المركز الكاثوليكيّ للإعلام بيان يلخّص أجواء اليوم الأوّل لزيارة البطريرك المارونيّ مار بشارة بطرس الرّاعي للمملكة العربيّة السّعوديّة ولقائه بالجالية اللّبنانيّة.

 

وقد ذكر البيان أنّ البطريرك الرّاعي "استهلّ زيارته للمملكة العربيّة السّعوديّة بلقاء الجالية اللّبنانيّة خلال استقبال أقامه السّفير في المملكة عبد السّتّار عيسى، في دار السّفارة في الرّياض.

وحضر الزّائر الرّسوليّ على شمال الخليج العربيّ المونسنيور كميللو بلليني وسفراء فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والبرتغال والأرجنتين والاتّحاد الأوروبّيّ، والسّفير السّعوديّ الجديد في لبنان وليد اليعقوب.

كذلك حضر المطرانان بولس مطر وبولس عبد السّاتر، المستشار في السّفارة اللّبنانيّة منير العانوتي والقنصل سلام الأشقر، ومدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام الخوري عبده أبو كسم، ومدير مكتب الإعلام في بكركي وليد غيّاض، والوفد الإعلاميّ المواكب للزّيارة، وحشد من وجوه الجالية اللّبنانيّة.

ورفعت معالم الزّينة واللّافتات المرحّبة بأوّل بطريرك مارونيّ يزور المملكة. وجال البطريرك والسّفير عيسى في أرجاء مبنى السّفارة متفقّدين.

ثمّ تحدّث البطريرك الرّاعي، فاستهلّ كلمته بتحيّة العاهل السّعوديّ الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، كذلك حيّا السّفير السّعوديّ الجديد في لبنان وليد اليعقوب، وجميع السّفراء، ونوّه بالزّائر الرّسوليّ على منطقة الخليج المونسنيور كميللو بيلليني، وشكر خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان على دعوته والاستقبال. كذلك حيّا رئيس الجمهوريّة ميشال عون ونقل منه "تحيّاته لكم ودعاءه في سبيلكم وأنتم التقيتموه عندما زار المملكة".

وقال: "ما كنت  أحلم يومًا بإمكانيّة زيارة المملكة، ولكن الدّعوة الّتي تلقّيتها عام 2013 اتّفقنا نتيجتها على زيارة المملكة، إلّا أنّني عدت واعتذرت عن عدم تلبيتها على أثر استقالة البابا بنديكتوس السّادس عشر ودعوتي إلى المشاركة في انتخاب بابا جديد، ثمّ جاءت الأحداث والظّروف الّتي مرّ بها لبنان ووفاة الملك، حالت دون تلبية الدّعوة، ثمّ كانت هذه الدّعوة".

وشكر الملك سلمان على قبوله إقامة هذه الحفلة قبل لقائه به، نظرًا إلى المحبّة الّتي يكنّها اللّبنانيّين. وأشار إلى أنّ المملكة "فتحت الدّار والذّراعين والقلب أمام أبناء الجالية، وأنتم أعطيتموها من قلبكم وتعبكم، والمملكة من ملك إلى ملك ومن أمير إلى أمير، أقرّت لكم بمهارتكم وقدّرت لكم أنّكم من بلد إلى بلد كنتم حيث حللتم، تعتبرون البلد الّذي تدخلونه مثابة وطن ثان لكم وتحترمون قوانينه وعاداته وديانته وعقيدته. ولهذا أنتم محترمون ومقدّرون من السّلطات المدنيّة والدّينيّة، ونحن نذهب.

نسأل كلّ تقدير اللّبنانيّين، وهذا وما سنسمعه غدًا من جلالة الملك وسموّ الأمير، وأنا طبعًا سأعبّر باسمكم عن الامتنان وعرفان الجميل".

إنّ السّعوديّين يحبّونكم ويبادلونكم المحبّة والاحترام، وطبعًا أنا سأعلن باسمكم شكرنا لجلالة الملك وسموّ الأمير على استقبال المملكة لكم، كذلك سنعلن المحافظة على الصّداقة الأخوّة القائمة بين لبنان والمملكة. ولو مرّت رياح عاتية في بعض الأحيان، فإنّ الشّعب اللّبنانيّ يظلّ على عهده، وتاريخ لبنان تاريخ صداقة. وتعرفون أيضًا أنّ العلاقات بين البطريركيّة المارونيّة والملوك ترقى إلى أسلافي الأربعة البطاركة أنطون عريضة والكاردينال بولس المعوشي والكاردينال أنطونيوس خريش والبطريرك الكاردينال نصرالله صفير أطال الله عمره. وفي محفوظات البطريركيّة نجد مراسلات مع ملوك وأمراء المملكة العزيزة".

واعتبر أنّ هذه الدّعوة لزيارة المملكة من خادم الحرمين الشّريفين هي تأكيد على إرادة مواصلة هذه العلاقة الطّيّبة بين البطريركيّة المارونيّة والمملكة العربيّة السّعوديّة".