المجلس الأعلى للكاثوليك ينتخب هيئة جديدة والبطريرك العبسي يشيد بالوحدة
وكان للمناسبة كلمات، أبرزها ألقاها البطريرك العبسي، وقال فيها: "شاءت العناية الإلهيّة أن يتزامن انتخابي بطريركًا واستحقاق انتخابات المجلس الأعلى للفترة المقبلة. لقد عملت منذ انتخابي، لكي تكون الانتخابات وفاقيّة لقناعتي بأنّ التّوافق هو عامل تفاهم وسلام وتناغم وإمكانيّة عمل مثمر. وكان نتيجة أشهر من التّشاور وتبادل الأفكار والاستماع إلى مختلف الآراء والتّوجّهات، وحتّى التّطلّعات والأماني، التّوافق الّذي حصل بينكم، والّذي يحفظ هذا المجلس ويعطي عنه وعن كنيستنا وجهًا مشرقًا، ويبيّن أنّنا كنيسة متماسكة قويّة".
وأضاف: "أيّها الأحبّاء، إنّ قوّتنا في وحدتنا وتضامننا ومساندة بعضنا بعضًا. أرجو وأطلب إلى الله أن يكون الأمر هكذا دومًا. إنّ التّنافس جيّد ومفيد من أجل مجلس أفضل وأحسن وأنجح، لكن التّنافس لا يسقط المحبّة. وأنا مسرور بأن أرى أنّ المحبّة، محبّة بعضنا بعضًا ومحبّة كنيستنا ووطننا، رافقت المرحلة الّتي سبقت هذا الأسبوع، وإنّنا نستطيع من اليوم فصاعدًا أن نخطو إلى الأمام بثبات وتفاؤل ورجاء. التّطلّع إلى الوراء لا ينفع إذا لم يكن ضمن نظرة مستقبليّة. وأنا على يقين بأنّ المستقبل زاهر وواعد، لأنّنا لدينا جميعًا النّيّة والإرادة والقدرة. وإنّ التّعثّر الّذي حصل في بعض الأحيان والظّروف تتجاوزونه بتلك النّيّة والإرادة والقدرة وباتّكالنا على الله تعالى".
وختم: "هذه الدّار قلبها مفتوح للجميع، ويداها ممدودتان للجميع من دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء أو استثناء. إنّها بيت الجميع ترحّب بكلّ أبنائها. أغتنم الفرصة لأعايد باسمنا جميعًا كلّ من يحمل من بيننا اسم ميشال وميخائيل، ونقدّم كذلك المعايدة والأماني الحلوة إلى فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون."
يُشار إلى أنّ الهيئة التّنفيذيّة ستلتئم بعد أيّام لتوزيع المناصب، مع الإبقاء على الوزير فرعون في منصب نائب الرّئيس.