لبنان
18 تموز 2025, 12:30

اللّجنة الأسقفيّة المارونيّة للمصالحات الوطنيّة زارت الرّئيس عون، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة جوزيف عون وفد "اللّجنة الأسقفيّة المارونيّة للمصالحات الوطنيّة" المنبثقة عن سينودس الكنيسة المارونيّة والمكلّفة بالمصالحات الوطنيّة بالعمق بين جميع اللّبنانيّين من دون تمييز طائفيّ انطلاقًا من مبدأ الأخوّة الّتي تجمع بين اللّبنانيّين، برئاسة المطران بولس مطر وعضويّة المطارنة: منير خير الله، ميشال عون، أنطوان طربيه، وأنطوان بو نجم.

وأوضح المطران مطر بالمناسبة أنّ اللّجنة "سوف تعمل على إزالة كلّ الإشكالات الّتي لا تزال بين اللّبنانيّين بهدف العيش بصفاء"، لافتًا إلى أنّ عملها "سيتركّز على تحقيق مصالحات في العمق لتنقية الذّاكرة الوطنيّة"، مشيرًا إلى أنّ "عمل اللّجنة سيكون بداية مع القيادات الرّوحيّة المسيحيّة والإسلاميّة ثمّ مع الجهات السّياسيّة المختلفة، بهدف الوصول إلى إعداد لقاء حوار ومصالحة تسوده الصّراحة المطلقة لإزالة كلّ الرّواسب السّلبيّة الّتي لا تزال عالقة في الذّاكرة الوطنيّة".

وأكّد الوفد أنّ "هذه الخطوة تهمّ جميع اللّبنانيّين للملمة الجراح والوصول إلى المصالحة العميقة الّتي تكفل إزالة كلّ الرّواسب والانطلاق بمفهوم وطنيّ جديد وموحّد".

من جهته، تمنّى الرّئيس عون للّجنة التّوفيق في المهام الموكلة إليها، مؤكّدًا "أهمّيّة تحقيق المصالحة في العمق بين جميع اللّبنانيّين"، معتبرًا أنّها "خطوة مباركة تحتاج إلى جهد كبير وتعاون بين الجميع، لاسيّما الجهات الّتي عملت في الماضي ولا تزال، من أجل المصالحة الوطنيّة". وأكّد أنّ "الظّروف الرّاهنة باتت تحتّم مثل هذه المبادرات لإعادة الثّقة بين المكوّنات اللّبنانيّة الّتي يفترض أن تطوي صفحة الماضي وتنظر إلى المستقبل لتحصين الوحدة الوطنيّة ومواجهة ما يحصل من تداعيات للتّطوّرات الأخيرة الّتي شهدناها ولا نزال في عدد من دول المنطقة".

ورأى أنّ "لا فائدة ترجى من الاستمرار في فتح صفحات الماضي المؤلمة، بل علينا استخلاص العبر كي لا نكرّر الأخطاء نفسها وعلينا تصويب المسار ليصبّ في مصلحة لبنان وجميع اللّبنانيين من دون استثناء، سواء داخل لبنان أو في دول الانتشار".