مصر
03 تشرين الثاني 2018, 09:30

الكنيستان الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة في مصر تنعيان ضحايا العمليّة الإرهابيّة في المنيا

أدانت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر الإعتداء الإرهابيّ على مجموعة من أبناء الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة عصر الجمعة 2 تشرين الثّاني/ نوفمبر خلال رحلة العودة بعد زيارتهم ديرّ الأنبا صموئيل في المنيا بجنوب مصر، وأسفرت هذه العمليّة الإرهابيّة الّتي أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عنها عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 حسب وسائل الإعلام المصريّة.


 

وبحسب موقع "فاتيكان نيوز"،  أصدرت الكنيسة الكاثوليكيّة بيان نعي وإدانة يحمل توقيع بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليّك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر البطريرك إبراهيم اسحق قال فيه حسب ما نشر الموقع الإلكترونيّ للبطريركيّة: "من أعماق القلب، وبمشاعر يغمرها الحزن الشّديد وأيضًا الرّجاء في الحياة الأبديّة وإكليل المجد للشّهداء، ننعي أبناء الكنيسة المصريّة القبطيّة، شهداء حادث دير الأنبا صموئيل المؤلم، ونطلب التّعزية من الرّوح القدس لأهاليهم وأقاربهم، كما ونصلّي لأجل المصابين، فليمنحهم الرّبّ الشّفاء العاجل. إنّ هذا العمل الإرهابيّ والّذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنيّن عقب زيارتهم لدير الأنبا صموئيل، هو عمل يتنافى مع كلّ الشّرائع والقيم والأعراف الدّينيّة والإنسانيّة. فلنصلّي جميعًا كي يحمي الرّبّ مصر وأبناءها". 

وصرّح من جهة أخرى الأبّ هاني باخوم المتّحدث الرّسميّ بإسم الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر، حسب ما تابع الموقع الإلكترونيّ، أنّ صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق، قد أرسل برقية عزاء إلى البابا تواضروس الثّاني، قدّم من خلالها تعازيه وتعازيّ أبناء الكنيسة الكاثوليكيّة بمصر للبابا تواضروس وشعب الكنيسة وأسر الشهداء، مؤكّدًا أنّ مثل هذه الأعمال الإرهابيّة والإجراميّة «لن تمنعنا عن الاستمرار بأداء رسالتنا نحو الكنيسة والوطن".

ووجّه بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني رسالة تعزية لأسر الشّهداء والمصابين في الحادث الإرهابيّ، وأعرب في الرّسالة عن الألم لمثل هذه الحوادث وتابع في حديثه عن الشّهداء: "ولكنّنا على رجاء القيامة نودّعهم ونعلم أنّ الله ضابط الكلّ يرى كلّ الأمور ويضبط كلّ الأحداث في كلّ حياتنا". وذكر بابا الإسكندرية من جهة أخرى أنّ مثل هذه العمليات "لا تصيبنا كمسيحيّين فقط لكنّها تصيب المجتمع المصريّ كلّه، ونعلم أنّ أثمّن ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا". وأضاف أنّ مثل هذه الأحداث تزيد في حياتنا صلابة، واختتم مؤكّدًا رفع الصّلاة من أجل الشّهداء ومن أجل شفاء المصابين ومن أجل الّذين يهتمّون بهذا الحادث، من أجل سلامة مصر وحفظ السّلام فيها، وأيضًا من أجل المعتدين.