الكاردينال بارولين: "العطش إلى الله رفع الامّ تريزا إلى مصافِ القدّيسين"
كما تمحورت عظتُه حول الشكر الدائم للربّ، على عطيتّه المتجسّدة بقديّسة في معاصرة، لخّصت إيمانَها، وتوجتّه بشعلة الحبّ الذي لا يتقدّ، ولا يفرّق بين إنسانٍ وآخر. فوهبت عمرَها للأكثرِ فقراً، داعياً إلى الإقتداءِ بها.
واستذكر العديد من الأحداث الرئيسة في حياتِها، بما في ذلك تعريفها لنفسها على أنّها "قلمُ رصاصٍ في يد الله"، هي التي شكلّت مرآةً واضحةً لمحبةِ الله ومثالاً حيّاً وحقيقياً في خدمة أخينا الانسان، وخصوصاً لمن تخلّى عنهم الجميع، بسبب فقرهم أو تشرّدهم أو مرضهم.
ومن جهة ثانية، أشار الكاردينال بارولين إلى معركتِها المستمرّة لحقوقِ الذين لم يولدوا بعد.
ونوّه بخطابها عام 1979، لدى تسلّمها جائزة نوبل للسّلام، عندما طلبت إلغاء العشاء التقليدي الذي تقيمه اللّجنة للفائزين وإنفاق المبلغ على إطعام أربع مائة طفل هندي فقير طوال عام كامل.
واختتم الكاردينال بارولين عظته مستذكراً كلمتين بسيطتين كانت قد نشرت في كل بيت من بيوت مرسلات المحبّة التي أسّستها وهي: "أنا عطشان".
وقال: "التعطّش للمياه العذبة والنّظيفة، وتعطّش النّفوس إلى الوَحدة والتخلّص من القبح لجعلها جميلة في عيون الله، والعطش في سبيل الله، هو الذي مجّد أعمال الأم تيريزا، ورفَعَها إلى مصافِ القدّيسين.