دينيّة
03 حزيران 2015, 21:00

القربان المعلّق ما بين السماء والأرض

(شربل صفير، نورنيوز) هو من أفضلِ وأبهج الأعياد السنوية. انّه خميس القربان او خميس الجسد. يعود تاريخ وضع هذا العيد في الكنيسة إلى سنة 1263 أيامَ البابا أوربانوس الرابع، حين حدثت أعجوبة القربان المقدّس في قرية بولسينا في منطقة فتيربو.

وهي أن كاهن القرية عندما كان يحتفل بخدمة القداس أمام الشعب في كنيسة القديسة خريستينا، شك بعد التقديس في صحة وجود جسد المسيح في القربان. ولما قسم القربان المقدس إلى جزئين جرى منه دمٌ حيٌّ وصبغ شرشف المذبح. ولأجل هذه العجيبة رسم البابا المذكور بأن يعيَّدَ في كل سنة عيدٌ لإكرام القربان المقدس، ودُعي بعيد جسد الرب وذلك في يوم الخميس الثاني بعد العنصرة.
ولد هذا العيد في بلجيكا في بِداية القرن الثالث عشر، وكانت أديرة الرهبان والراهبات البندكتين أول من تبناه إثر رؤيا لراهبة تُدعى جوليانا من مدينة لييج، فطلب المسيح منها إنشاء هذا العيد ونشره لتكريمه في سر القربان. أما البابا أوربانس الرابع فقد جعله عيداً كنسياً رسمياً وأمر بنشره في الكنيسة جمعاء سنة 1264،
يُحتفل بعيد الجسد في شتى انحاء العالم. إذ في نهاية القداس يقام زياح للقربان داخل الكنيسة ثم يخرج المؤمنون ويطوفون في شوارع البلدة حيث يبارك الكاهن المواسم والكروم والزروع والبساتين ثم يعودون ويضعون شعاع القربان المقدس على المذبح وتبدأ رتبة بركة القربان الاقدس.
كما نذكر أن البطريرك أرميا العمشيتي من مواليد بلدة عمشيت في منطقة جبيل كان قد صنع الله على يديّه معجزة في روما حين كان يحتفل بالذبيحة الإلهية بحضور البابا، فرفع القربان المقدس ثم أنزل يده فظلت "الشيلة" في الجو فعمّت هذه الأعجوبة بلادَ الغرب. وأمر البابا برسم صورة لهذه الحادثة"..