الفاتيكان
11 أيلول 2016, 12:15

القداس الإلهي الاوّل لرئيس الأساقفة المدبر الرسولي على البطريركيّة اللاتينية في القدس

أحتفل صاحب السيادة رئيس الأساقفة المطران بيير بتيستا باتسبالا المّدبر الرسولي على البطريركيّة اللاتينيّة في القدس وكافة الأراضي المقدّسة اليوم بقداسه الاوّل بعد ان أرتقى أمس الى رتبة الاسقفية على يدّ رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليناردو ساندري بنيابة عن قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الاوّل وذلك في كنيسة القديسة ماريا في مسقط رأسه ببلدة بيرجامو الايطالية.

 

وقد شارك في القداس الالهي أساقفة وكهنة عدّة قادمون من الأراضي المقدسة ومن عموم المدن الإيطالية ودول العالم.
وفي عظته بعد الإنجيل قال صاحب السيادة ساردا مجموعة أمثلة قالها يسوع عن معني الضياع او الفقدان او الضلال : الخروف الضال ، الابن الضال ، الدرهم المفقود.
وأضاف صاحب السيادة لقد تكلم يسوع ٨ مرات عن الفقدان والضياع والضلال في الانجيل من خلال تلك الامثلة، واردف قائلاً: "اننا معرضون ان نفقد الطريق مرات عديدة" . 
واستطرد شارحاً: "الضياع او الضلال ، يعني ان نذهب الى مكان حيث لا يجب ان نذهب ، وبالتالي نجد أنفسنا في مكان ليس لنا، ولا يجب ان نكون فيه."
وتحدث رئيس الاساقفة الجديد عن دور الراعي الصالح.  وقال: "دور الراعي الصالح هو ان يذهب الي حيث يوجد الخروف الضال، وهذا يعني ان يكون هو ، اي الراعي الصالح ، إن دعت الحاجة، في مكان لا يجب ان يكون هو فيه. وهذا بالتأكيد بدافع الحب والتضحية من اجل إرجاع الخروف الضال. وهذا ما قام به يسوع من اجلنا: تنازل وسكن بيننا ، أقام معنا ، عاش مثلنا."
واضاف:  "كلنا اختبرنا لحظات من الضياع، وما زال الراعي الصالح يسوع المسيح، في بحث مستمر عن كل واحد. وياتي إلينا ليعيدنا الي حيث يجب ان نكون : أبناء حقيقين لله ."
واعلن سيادته عن اجمل اللحظات في تلك الاختبارات من خلال تلك الامثال وقال: "في هذه الأمثال التي تتكلم عن الضياع ، اجمل اللحظات هي لحظة الفرح والاحتفال التي يقيمها الأب السماويّ في كل مرة نعود بها اليه. هو بانتظار دائم ليفرح بِنَا ونفرح معه. نفرح معا في بيتنا الحقيقي ومكاننا الصحيح : مع الآب ."
وختم عظته بالقول ان الذبيحة الإلهية ، هي لحظات فرح نعيشها مع الآب السماوي ، حيث يعد لنا وليمة الافخارستية التي نقدم من خلالها الشكر لله.
وبعد انتهاء مراسم القداس الالهي تقبل صاحب السيادة التهنئة من المشاركين في هذه المناسبة العطرة وقد تبادلوا الصور التذكارية التي تسطر اجمل لحظات الخدمة الرسولية في حقل الرب اينما دعت الحاجة.