دينيّة
09 كانون الأول 2020, 14:00

العدل بلا تشدّد ولا تراخي…

ماريلين صليبي
محطّة جديدة نتوقّف فيها في طريقنا صوب الميلاد، وهي فضيلة العدل...

هذه الفضيلة مرتبطة بفضيلة ثانية وهي الحقيقة. إذ من يدافع عن الحقيقة هو إنسان عادل بغضّ النّظر عن المحسوبيّات.

وفضيلة العدل مرتبطة بالاعتدال أيضًا أيّ اتّخاذ القرارات والاختيار بلا تطرّف وبلا ميول متشدّدة توصلنا إلى الخسارة.

فضيلة العدل مرتبطة أيضًا بالتّجرّد عن الذّات والخلفيّات والعاطفة بهدف السّير نحو الحقيقة.

في الحياة تتألّق الأصول والقيم والمبادئ، فيأتي العدل سبيلًا للسّير بحسب هذه الأصول، لا بحسب الظّروف الضّاغطة.

عالمنا اليوم يصارع تيّارَين خطرَين: الأوّل التّشدّد والثّاني التّراخي، فها هو العدل يعلّمنا أن نأخذ القرار المناسب بلا تشدّد ولا تراخي.

الميلاد فرصة قيّمة لكي نتحلّى بالعدل، فضيلة قلّما يمارسها البشر، إذ تعصف في قراراتنا العاطفة الجيّاشة، لذا تبقى الدّعوة الرّوحيّة في هذا الزّمن المجيد أن يكون العدل بوصلة أيّامنا المقبلة.