الطيور تستخدم المجال المغناطيسي للأرض لتحديد مساراتها!
لا تجد الطيور المهاجرة صعوبة كبيرة في إيجاد طريقها، وذلك بفضل مزيج من استشعار المجال المغناطيسي للأرض، من خلال الرؤية والبوصلة المدمجة التي تسمح لهم بتوجيه أنفسهم وفقاً للكثافة المغناطيسية.
وتسمح هذه الأدوات البيولوجية، المعروفة باسم الاستقبال المغناطيسي، للطيور، ليس فقط بمعرفة الاتجاه الذي يجب أن تتجه إليه في أول هجرتها إلى الخارج، ولكن أيضاً لمعرفة كيفية العودة إلى مواقع التعشيش بدقة شديدة.
ولمعرفة كيف تعرف الطيور متى تتوقف، قام العلماء بالتحقيق فيما إذا كانت الطيور تستخدم أيضاً إشارات من المجال المغناطيسي للأرض لتحديد مواقع تكاثرها.
وقال باحثون في دراسة جديدة، إنه "نظراً لأن المجال المغناطيسي للأرض يتغير بشكل طفيف عاماً بعد عام، فإن قيم المعلمات المغناطيسية المميزة لموقع الولادة أو التكاثر للفرد ستوجد في موقع مختلف في العام التالي". ومن ثم، إذا استخدمت الطيور المعلمات المغناطيسية لتحديد موقع الولادة أو موقع التكاثر، فإننا "نتوقع أن التغييرات الموضعية بين السنوات ستعكس التغييرات السنوية في موقع المعلمات المغناطيسية المحددة"، وفق الباحثين.
وتشير النتائج من الدراسة، إلى الميل المغناطيسي باعتباره المؤشر المغناطيسي الأساسي للطيور عند نقل موقع تكاثرها، مع علامات ميل محددة تشير إلى نوع من "علامة التوقف".
ويرى الباحثون أن الطيور "تتعلم" زاوية الميل قبل مغادرة مواقع تكاثرها.
المصدر: الميادين نت