لبنان
30 نيسان 2017, 14:00

الرّاعي في استراحة صور بحضور ممثلي عون وبري وفاعليات

انتقل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي من مدرسة قدموس الى استراحة صور السياحية، حيث أقيم له غداء تكريمي، شاركت فيه رندا عاصي بري ممثلة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جانب ممثل رئيس الجمهورية الوزير بيار رفول والنواب علي خريس، النائبان عبدالمجيد صالح وأيوب حميد، المفتيان حسن عبدالله ومدرار حبال، المطرانان شكرالله نبيل الحاج وميخائيل أبرص، ممثل المطران الياس كفوري الأب جان باصيل، مدير عام ادارة حصر التبغ والتنباك المهندس ناصيف سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق ، مسؤول حركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، رؤساء مجالس بلدية واختيارية الى جانب الشخصيات والفاعليات التي شاركت في القداس الإحتفالي في مدرسة قدموس.

بعد النشيد الوطني ومباركة للطّعام، ألقى رئيس مدرسة قدموس الأب جان يونس كلمة شكر فيها للبطريرك هذا الاحتفال العظيم، ولكل من ساهم وحضر في إنجاح هذا اليوم".
ثم ألقى رئيس عام المرسلين اللّبنانيين مالك أبو طانوس كلمة رحب فيها بالبطريرك الرّاعي، وقال:"حضوركم يزيدنا إصراراً ويرفع من كرامتنا ويؤكّد للمرسلين العناية الكاملة".


ثم ألقى الحاج كلمةً، قال فيها:"تستقبلك صور وتكبر بك ضيفاً ولا أحبّ ، أباً وقائداً، ضمير بلاد، مسكناً للوطنيّة الحقّة ، كبير السّعة، قريباً من النّاس، قريباً من القلوب ، تكبر بك وتعتزّ أنت بها، لأنّ صور تكلّلك اليوم بالغار ، تعتزّ بها".

أضاف:"يا من تجعل من هموم الوطن وشجونه صلاتك. لن تحمّلك صور أي همّ. فعندنا قادة وساسة يهتمّون بأصغر همومنا، بل ستهديك صور اليوم مزامير عيشها الواحد، عيشها الوطني الحرّ، المجبول بعزّة أبنائها وبأفراحهم وأتراحهم".


ثمّ تحدّث حبال الذي اعتبر زيارة البطريرك الى صور بالزيارة العزيزة من أخ كريم ، وقال:"نحن آمنّا بأنّ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين هي التّعاون لخدمة الإنسان، بل أنّ لنا مصيراً مشتركاً. لذلك، فالمسلمون والمسيحيون بإعتبارهما أتباع أكبر ديانتين في الأرض، مدعوّون لحماية المجتمعات من التّفلّت الخلقي والإنحراف السلوكي والضياع الفكري وليس للمسلمين أو المسيحيين أن يشعلوا حرباً او يغذّوها أو يتحمّسوا لها، بل مهمّتهم اطفاؤها ونشر السّلام والمحبّة والرّحمة في الأرض".

أضاف:"نحن لم نرض يوماً بالقتل بإسم الدين ، وعلماء الدين الإسلامي رفضوا أن يسمّوا الحروب الصّليبيّة بهذا الاسم، لعلمهم أنّ المسيحيّة تدعو الى المحبّة والسّلام".


بعدها، تحدّث عبدالله فأمل لو أنّ هذا اللقاء مع الإمام المغيب موسى الصدر الممرس للعيش الواحد والوحدة بين الجميع. وقال:"هذا اللّقاء نرفع الشراع ليبحر الى العالم ليحمل"رسالة العيش المشترك رسالة المحبة والألفة بين أبناء الوطن الواحد "، مشيراً الى أنّ اللقاء ذات بعدين،"بعد ديني بإمتياز لأنّ الرّسالة الدّينيّة رسالة لا مكان للتّصادم فيها، ولأنّ الديانات هي مصدر إلهام في كل العالم ، وما أحوجنا الى رسالة سلام بدل التّحارب والتّقاتل. والبعد الثاني تربوي بإمتياز، وهذا ما تحلى من خلال مدرسة قدموس من عناية للوطن، الى تربية أكثر من المعرفة والتعليم".

وقال:"مسؤوليّة الدولة مسؤوليّة تربوية، نحن بحاجة الى تكريس التربية المدرسية والتنشئة الوطنية، وهذا يحتاج الى تضافر ديني وسياسي بكل إدارات الدولة"، مؤكّداً أنّنا في صور"نعيش عيشاً مشتركاً تحت ظل الإمام الصدر، وسنبقى نحافظ على هذا العيش في كل لبنان".

بعدها، انتقل الرّاعي والحضور الى ميناء الصّيادين حيث أعدّ له استقبال حاشد.