"الروح القدس هو الضامن لمحبّة الله الجوهريّة المعطاة لنا لنتقدّس"- البطريرك ساكو
قال البطريرك ساكو بعد تلاوة الإنجيل كلمة من وحي المناسبة جاء فيها: "أيّها الحاضرون أبناء الكنيسة المؤمنين، أطلب صلاتكم من أجل الشمامسة الثلاثة، ومن أجل الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة.
نبدأ هذا الأحد زمن العنصرة بأحدِ حلول الروح القدس على التلاميذ ومن بينهم الرسل والعذراء مريم. ويذكر سفر أعمال الرسل أنّه حلّ على رأس كلّ واحدٍ منهم على شكل السنة ناريّة. والتلاميذ هنا إشارة الى المؤمنين والمؤمنات نواة الكنيسة الأولى (أع 2/8) وكان من بين هؤلاء أناسٌ من بين النهرين. حلّ عليهم ليبقى معهم ويرشدهم ويوجّههم ويدعمهم في مواصلة التبشير ونقل قيم الإنجيل بوعيٍ وصدقٍ وحماسة."
تابع البطريرك ساكو، قال: "الإنجيل الذي سمعناه (يو 14/ 15- 16 و 25 – 26 ، 15/ 26 و 16/ 15) يشرح فيه يسوع دور الروح القدس فينا وفي رسالتنا. فهو يذكّرنا بتعليمه ويساعدنا على فهمه وعيشه.
وكذلك في رسالته الأولى قال إنّ "الله محبّة"، إنّما أراد أن يجعل المحبّة الاسم الحقيقيّ لله، وقد عبّر عنه يسوع بكلمة "الآب" لِما تحمله الكلمة من مشاعر الأبوّة والحنان والجودة والرحمة. المحبّة موقف حواريّ، وتبادل وتطابق."
أضاف البطريرك ساكو: "الروح القدس هو الضامن لهذه المحبّة الجوهريّة المعطاة للمسيحيّين حتّى يتقدّسوا. من هنا قوّة الفرح والرجاء عند المسيحيّين على الرغم من الصعوبات والتحدّيات كلّها.
عندما نفتح قلوبنا للروح القدس ليصلّي فينا ويرشدنا، سوف يغيّر حياتنا ويغذّيها ويقوّي العلاقة حتّى يصبح كلّ شيء جديدًا كما جاء في سفر الرؤيا (21/1).
عالمنا اليوم في حالة مخاض وأنين حتى تتمّ هذه الولادة بالروح والحقّ، ويملأ كياننا ويوجّه حياتنا نحو يسوع، بحيث تكون الحياة لنا "هي المسيح" (فيليبي 1/ 21).
وكان البطريرك ساكوا شارك في احتفال تكريس كنيسة الأرمن الاًرثوذكس في زاخو وقال كلمة عبّر فيعا عن فرحه بمشاركته في الحدث الكنسيّ الذي، تمنّى البطريرك، أن يساعد المسيحيّين على البقاء في بلدهم والتواصل مع مجتمعهم كما أكد ضرورة وحدة الكنيسة من أجل دعم الوجود المسيحيّ وحقوقه ودوره الوطنيّ الرياديّ.
في نهاية الاحتفال شكر البطريرك مطران الأرمن الأرثوذكس كولكوليان وقدّم أيقونةً للعذراء مريم هديّة للكنيسة.