لبنان
16 أيار 2018, 11:02

الراعي يحتفل بتنصيب تمثال سيدة لوخان في بازيليك سيدة لبنان حريصا!

احتفل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بالقداس الالهي في بازيليك سيدة لبنان حريصا، لمناسبة عيدها تزامناً ووضع تمثال سيدة لوخان شفيعة الارجنتين في البازيليك عينها. حضر القداس وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، والنائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، والنائب هادي حبيش ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الى جانب عدد من النواب الحاليين والسابقين والجدد، بالاضافة الى السفير الارجنتيني في لبنان ريكاردو لارييرا، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الونسنيور ليوناردو ساندري، والقائم باعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور ايفان سانتوس. كما حضر عدد من الهيئات الدينية والامنية والسياسية والاجتماعية وحشد غفير من المؤمنين.

وفي عظته التي القاها بعد تلاوة الانجيل المقدس، بعنوان تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لفت الراعي الى ان العذراء مريم تلتفت اليوم الى لبنان واللبنانيين وتباركهم مسيحيين ومسلمين، رافعاً الشكر لها والى الله لأنها تحمي الوطن واهله في كل مرة يشارف على الهاوية. ووجه تحية الى المسؤولين الحاضرين، وخصوصاً النواب الجدد.

قال فيها "نسأل الله أن يبارك عملهم في خدمة لبنان وشعبه، والعمل على النهوض من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى شد أواصر الوحدة الوطنية، وعلى توحيد الرؤية والقرار، وحماية دولة العدالة والقانون، وتحصين وطننا بوجه أخطار التصعيد الإقليمي والدولي".

وتطرق الراعي الى تنصيب تمثال سيدة لوخان شفيعة الارجنتين في بازيليك سيدة لبنان حريصا، حيث اعتبرها علامة للتضامن والصداقة بين الدولتين، وعلامة للشركة الروحية بين كنيستي الارجنتين ولبنان. وذكّر ايضاً بعيد سيدة فاطيما التي ظهرت على الرعيان الثلاث الصغار للمرة الاولى في الثالث عشر من ايار من العام 1917، وتوالت هذه الظهورات لسنوات عديدة، وبنتيجها كرّس البابا يوحنا بولس الثاني العالم لقلب مريم البريء من دنس الخطيئة. 

وختم بقوله "يا أم الناس والشعوب، أنت من تعرفين كل آلامهم وآمالهم، أنت يا من تشعرين بصورة أمومية بكل الصراعات بين الخير والشر، بين النور والظلمات التي تهز العالم المعاصر، تقبلي النداء الذي نوجهه مباشرة إلى قلبك، مدفوعين بالروح القدس، وضمي أنت يا أم الرب وخادمته، عالمنا الإنساني، الذي نقدمه ونكرسه لك، ونحن في قلق شديد على مصير الناس والشعوب الزمني والأبدي".