دينيّة
30 آذار 2025, 07:00

الخوري كرم: لا شيء مستحيل عند اللّه

تيلي لوميار/ نورسات
"فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: "يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ"." (مر 2: 5). بهذه المقدّمة استهلّ الكاهن المتفرّغ لصلاة الشّفاء في أبرشيّة جبيل المارونيّة الخوري روجيه كرم تأمّله في أحد شفاء المخلّع.

وتابع: "يدعونا الإنجيل اليوم إلى التّأمل في إحدى معجزات يسوع، وهي شفاء المخلّع.

نحن نعجب بإيمان ومحبّة الأصدقاء الذين حملوا الرّجل المريض إلى يسوع، متغلّبين على عوائق الحشود والمساحة، ليحملوا الرّجل إلى الشّخص الذي لديه القدرة على تحريره من عبوديّته.

أودّ أن أتعمّق أكثر في المعنى العميق للمعجزة، ونظرة المسيح التي تذهب إلى أبعد من المظاهر.

نعلم أنّ العقليّة اليهوديّة تربط المرض بالخطيئة.

يبدأ يسوع بشفاء الشّيء الأساسيّ الذي هو مصدر المعاناة الشّديدة للمشلول: القلب. ويؤكّد نفسه باعتباره إلهًا، في بيئة معادية إلى حدّ ما وغير مصدّقة لحقيقة طبيعته.

لا يستطيع الإنسان أن يحرّر نفسه حقًّا إلّا إذا شُفي وتطهّر من الدّاخل. هذا الشّفاء الرّوحيّ الأساسيّ الأوّل سيؤدّي إلى الشّفاء الجسديّ الآخر.الآن يمكنه أن يحمل فراشه ويعود إلى منزله، متصالحًا مع كيانه وإلهه.لقد تمّ تحرير الرّجل العاجز، ليس فقط من أجل نفسه، بل أمام أصدقائه والجماعة، شهودًا على رحمة الرّبّ اللّامتناهية. وقد استقبل البعض هذه الرّحمة باعتبارها علامة رائعة، بينما اعتبرها آخرون تجديفًا.

هكذا يتصرّف الرّبّ، ويضع أمامنا دائمًا خيارًا حرًّا للإيمان به ومحبّته، أو الشّكّ، أو حتّى رفض عمله بسبب الخوف أو عدم الإيمان."

وإختتم الخوري كرم بعبرة للعيش فكتب: "هل تؤمن بأنّ يسوع  له السّلطة بأن يجدد طبيعتنا البشريّة؟ وعندما يقول لنا: "قُم"، هل نجعله ينتظر كما لو كان الأمر مستحيلًا؟

لنثق بأنّه  لا شيء مستحيل عند الله."