الفاتيكان
20 تشرين الأول 2018, 06:42

الجلسة السّادسة عشرة للجمعيّة العامّة العاديّة لسينودس الأساقفة حول الشّباب

إختتم آباء السّينودس، في الجلسة السّادسة عشرة للجمعيّة العامّة، التي عُقدت الخميس 18 تشرين الأول/ أكتوبر المداخلات حول القسم الثّالث من أداة العمل والمخصّص لفعل "الاختيار" بحسب "فاتيكان نيوز".

وأشار الأساقفة إلى أهميّة ضمان حضور أكبر للنّساء في الكنيسة وإبعاد أيّ إقصاء أو أحكام مسبقة. وتجدر الإشارة إلى تساؤل أحد آباء السّينودس حول إمكانيّة تنظيم سينودس مخصّص لهذا الموضوع.

وتطرّق النّقاش خلال الجلسة أيضًا إلى دور المربّين، ودعاهم الأساقفة إلى فحص الضّمير لمعرفة ما إذا كان يسوع في مركز عملهم أم أنّهم يكتفون بنقل الوصايا والتي تسمّى اليوم القيم. وشدّد المشاركون على ضرورة الاقتراب من عالم الشّباب بشكل ملموس، بدءًا من المدارس والجامعات التي هي في كثير من البلدان مكان العلاقة الأولى مع الكنيسة. تحدّث آباء السينودس أيضًا عن ضرورة مساعدة الشّباب على أن يكونوا في اتّصال دائم بالله ليقود حياتهم، ودعا بعض الآباء من جهة أخرى إلى عدم إنكار رموز المسيحيّة ورفض السّخرية من الكاثوليكيّة، هذا إلى جانب ضرورة محاربة آفة التّعديات التي تُلحق الضرر بمصداقية الكنيسة. وتجدر الإشارة إلى تجديد السّينودس اقتراح تأسيس مجلس حبريّ للشّباب.

وتوقّف آباء السّينودس أيضًا عند مأساة الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الشّباب، وأكّدت المداخلات انتظار الشّباب من الكنيسة سلطة أخلاقيّة تقدّم لهم مراجع واضحة لحياتهم. والجدير بالذّكر مشاركة المتروبوليت هيلاريون رئيس قسم العلاقات الخارجيّة في بطريركيّة موسكو في الجلسة السّادسة عشرة، والذي نقل تحيّات بطريرك موسكو وسائر روسيا البطريرك كيريل، وأكّد أنّ مشاركة ممثّلي الكنائس في سينودس الأساقفة الكاثوليك، والتي أصبحت تقليدًا، تشهد على التّعاون المتزايد بين الكنائس. تحدّث من جهة أخرى عن ضرورة تعليم الشّباب التّمييز بين الخير والشّرّ، وبين الحقيقيّ والزّائف، وعن أهميّة الدّفاع عن القيم الأخلاقيّة.

وطالب المشاركون كمستمعين في الجمعيّة العامّة من جانبهم السّينودس بالنّظر إلى الدّعوات، لا فقط من وجهة نظر الحياة المكرّسة والكهنوت، بل وأيضًا مع الأخذ بعين الاعتبار العلمانيّين.  

وعن أعمال الجلسة السّادسة عشرة، تحدّث المشاركون في المؤتمر الصّحفيّ الذي عُقد بعد ظهر الخميس حول أعمال السّينودس، وهم عميد دائرة الاتّصالات ورئيس اللّجنة الإعلاميّة للسّينودس باولو روفيني، رئيس أساقفة أديس أبابا الكاردينال برهانيزوس سورافييل، رئيس أساقفة بولونيا في إيطاليا المطران ماتيو زوبي، أمين سرّ دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة الأب أليكسندر أوي ميلو، وأستاذة الاقتصاد في كلّيّة أوكسيليوم الحبريّة للاقتصاد والتّربية الأخت أليساندرا سميريللي.

ومن المواضيع التي أشار إليها روفيني مناقشة الأساقفة للسّياسة كخدمة، وخاصّة أمام قلق الشّباب إزاء زعامات فاسدة، وأيضًا العبوديّة ودور الكنيسة الهامّ في محاربة الاتجار بالبشر.

وتحدّث من جانبه الكاردينال سورافييل عن قضيّة الهجرة؛ مؤكّدًا أنّ 80% من المهاجرين من القارّة الأفريقيّة يتوجّهون إلى دول أخرى داخل القارّة لا إلى أوروبا، وأعرب عن الحزن أمام إغلاق الحدود؛ مذكّرًا بضرورة إيواء الغريب وبقرب الكنيسة من المهاجرين.

وكان السّينودس كخبرة شركة كبيرة محور كلمة رئيس أساقفة بولونيا المطران ماتيو زوبي، وهو ما أكّده أيضًا أمين سرّ دائرة العلمانيّين والعائلة الأب أليكسندر أوي ميلو والحياة؛ مشيرًا إلى أنّ السّينودس في حدّ ذاته هو نجاح، وتحدّث عن أجواء الشّركة والرّجاء المميِّزة للجمعيّة العامّة.

أمّا الأخت أليساندرا سميريللي، فتوقّفت عند الرّباط بين الاقتصاد والإيكولوجيا حيث لهما الجذور ذاتها كما قالت. وذكَّرت في هذا السّياق بتأكيد البابا فرنسيس في الرّسالة العامّة "كن مُسبَّحًا" على ضرورة الإصغاء إلى صرخة الأرض وصرخة الفقراء.