"التغير المناخي وتأثيره في الثقافة والمجتمع" مؤتمر مناخي في جامعة بيروت العربية
أشار رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام إلى مخاطر السلوك البشري على الطبيعة والمناخ، وتحدث عن هذه الأنشطة التي "أسهمت في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، ممّا يهدّد الأجيال القادمة ويؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان ويسهم في تفشي الأمراض والأوبئة". كما شدد على "ضرورة رفع مستوى الاستجابة العالمية لهذه التحديات، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ تدابير فورية للحد من هذه الأزمات".
من جانبها، أضاءت عميد كلية العلوم الإنسانية البروفيسور صديقة لاشين على" الفجوة بين استجابات الدول المتقدمة والنامية تجاه قضية المناخ"، وفسّرت بأن "الدول المتقدمة، بدأت تحصين بنيتها التحتية منذ عقود، بينما استيقظت الدول النامية مؤخرًا على هذه الأزمة، رغم كونها الأكثر تضررًا".
كذلك، شدّدت لاشين على أن "التغير المناخي يشكل التحدّي الأكبر للإنسانية"، مؤكدة "دور العلوم الإنسانية في تعزيز الوعي والتصدي لهذه التحديات عبر التعليم والثقافة".
ثم شرحت رئيس قسم اللغة الفرنسية في الكليّة الدكتور نادية نابلسي إسكندراني عن الثقافة والمناخ والعلاقة فيما بينهم. كما أثنت على "الجهود المبذولة لإنجاح هذا المؤتمر، والذي بدوره يشكل فرصة للتغيير الإيجابي، وللضغط على أصحاب القرار لإنقاذ الأرض".
وقد عرضت عضو لجنة البيئة النيابية النائب نجاة صليبا عون، في محاضرة لها حملت عنوان "الكشف عن علاقة التلوث بتغير المناخ في لبنان: دراسة الآثار والتداعيات" أبرز الأرقام والحقائق التي أودت بالحال، إلى ما نحن عليه اليوم". كذلك، بيّنت صليبا ، "مخاطر الغازات المنبعثة بكثرة، ومن دون أي ضوابط، على صحّة الإنسان، وعلى سلامة البيئة، وعدم الاستخفاف بخطورة ما نمرّ به، وبخاصة على صعيد الاحتباس الحراري، والذي جعلنا داخل كوكب تحيط به زجاجة، وتمنعه من التنفس ".