لبنان
12 تشرين الثاني 2019, 06:00

البيان الصّحفيّ الأولّ لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، ماذا في التّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
صدر عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الإثنين، البيان الصّحفيّ الأوّل للدّورة السّنويّة العاديّة الثّالثة والخمسين، جاء فيه:

"في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 11/11/2019، افتتح صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، في بكركي الدّورة السّنويّة العاديّة الثالثة والخمسين للمجلس بالصّلاة بحسب الطّقس المارونيّ، بمشاركة أصحاب الغبطة البطاركة يوسف العبسي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، ومار إغناطيوس يوسف الثالث يونان، البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، وكريكور بيدروس العشرين، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسيّ كيليكيا، وأصحاب السّيادة مطارنة الكنائس الكاثوليكية، وقدس الرّؤساء العامّين والرّؤساء الأعلين، ومكتب الرّئيسات العامّات للرّهبانيّات النسائيّة وأمانة المجلس العامّة. شارك في جلسة الافتتاح سعادة السّفير البابويّ، المطران Joseph Spiteri.

بعد الصّلاة الافتتاحية، ألقى رئيس المجلس كلمة رحّب فيها بالأعضاء الجدد الّذين انضمّوا إلى المجلس واستمطر رحمات الله على من انتقل إلى بيت الآب من بين أعضائه. ثم تحدّث عن موضوع الدّورة وهو بعنوان: "الكنيسة ووسائل الإعلام والتّواصل الاجتماعيّ والرّقميّ"، متطرّقًا إلى وسائل التواصل الاجتماعيّ والرّقميّ كلغة لشباب اليوم وإلى ضرورة أن تخاطب الكنيسة الأجيال الجديدة بلغتها لتهيئتهم لإعطاء الحياة الكنسيّة والاجتماعيّة انطلاقة جديدة تقوم على القيم الرّوحيّة والأخلاقيّة. ونوّه بحراك الشّباب والشّعب الّذي يتمّ بشكل حضاريّ للتّعبير عن عدم ثقتهم بالقادة السّياسيّين وعن رغبتهم برؤية وجوه مسؤولة جديدة تكافح الفساد وتصلح الهيكليّات والبنى في الدولة بعيدًا عن المكاسب الخاصّة. كما تناول في كلمته رسالة المدارس والجامعات الكاثوليكيّة تجاه الشّباب لاسيّما لجهة ترشيد الإنفاق وتجميد الأقساط مطالبًا الدّولة بدعم الأهالي في تحمّل جزء من الأقساط صونًا لحرّيّة التّعليم. وأنهى كلامه بالإعراب عن أمله في أن تتكلّل أعمال الدّورة بالنّجاح.

ثمّ ألقى السّفير البابويّ كلمة تحدّث فيها عن انعقاد الدّورة في ظلّ وضع وطنيّ حرج، فالحراك الشّعبي الذي يحدث في هذه الأيّام بصيغته الوطنيّة الفريدة فوق الاصطفافات الطّائفيّة والحزبيّة، هو علامة وحدة وطنيّة يُشكر عليها الشّبّان والشّابّات اللّبنانيّون. كما تناول موضوع الدّورة ورسالة الكنيسة الّتي تحمل للإنسان من خلال منطق الحوار والانفتاح الخبر السّارّ. فالحوار الجادّ الّذي يحترم الاختلاف يبقى الطّريق الأفضل للخروج من كلّ الأزمات. وهذا ما يجب أن نطلبه من السّلطات المدعوّة إلى الخروج من ذهنيّة الزبائنيّة والمحسوبيّات. وهذا ما يدعو الكنيسة إلى إدارة رشيدة لإملاكها وأوقافها مستنيرة بكلام الله وبتعليم الكنيسة الاجتماعي.

بعد ذلك حرّر المجتمعون رسالة إلى قداسة البابا فرنسيس يعلمونه فيها بأعمال دورتهم ويلتمسون بركته الرّسوليّة لمجلسهم وكنائسهم ووطنهم.

في الجلسة الثّانية، عرض الأمين العامّ للمجلس، الخوراسقف وهيب الخواجه، تقرير هيئة المجلس التّنفيذيّة الذي أوجز فيه ما قامت به الهيئة من أعمال خلال السنة المنصرمة. ثم عرض البيان الماليّ الّذي يتضمّن ميزانيّة العام 2019 وموازنة العام 2020، فأقرّتهما الهيئة العامّة. ثم انتقل الجميع إلى الباحة الخارجية لالتقاط الصّورة التذكارية.

بعد الاستراحة، عقدت الجلسة الثالثة الّتي ناقش فيها المجتمعون موضوع "واقع الإعلام وتحدّياته" الذي قدّم له الخوري عبدو بو كسم، مدير المركز الكاثوليكيّ للإعلام فتناول التّحدّيات، وأهمّها الشّحّ بالأموال الّذي يوصل إلى الارتهان وغياب الحرّيّة، وغياب القوانين الّتي تنظّم الإعلام الإلكترونيّ، ومشكلة الأخبار الكاذبة والإشاعات، ومعاناة الصّحافة الورقيّة والمحطّات التلفزيونيّة وتدنّي مستوى البرامج الّتي تقدّمها، وأهمّيّة المواقع الإلكترونيّة ومخاطرها، وبعض المشكلات المرتبطة بالسّينما والمسرح، لاسيّما ما يتّصل منها بالتّعرّض للدّين والأخلاق. وأنهى كلامه بضرورة رسم استراتيجيّة شاملة نتناول موضوع الإعلام الكنسيّ ككلّ وتحديث مهام اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام".