الفاتيكان
04 أيار 2017, 13:48

البيان الختاميّ للجمعيّة العامّة للأكاديميّة البابويّة للعلوم الاجتماعية:"حياة الإنسان، هي أكثر من مجرّد البقاء على قيد الحياة"

أكدّت الرّئيسة العامّة للجمعيّة العامّة للأكاديميّة البابويّة للعلوم الاجتماعيّة البروفيسورة مارغاريت أرشر في البيان الختامي لأعمال الجمعيّة على خطورة اللّامبالاة تجاه المهمّشين والأكثر فقراً وضعفًا، وعلى ضرورة مدّ الطّبقات الاجتماعيّة الأكثر فقراً بالوسائل اللّازمة للخروج من أزماتها المعيشيّة والاجتماعيّة، مشيرةً في حديثها إلى أنّ توفير الطعام واللّباس للأشخاص المحتاجين ليس كافياً لمعالجة هذه المشكلة، لأن حياة الإنسان، بحسب تعبيرها :"هي أكثر من مجرّد البقاء على قيد الحياة".

 

ومن أبرز اهتمامات الأكاديميّة البابويّة للعلوم الاجتماعيّة، مسألة الاندماج الاجتماعيّ ومساعدة الأشخاص المهمّشين، وفي ورشة عمل لها في الفاتيكان العام الماضي حول موضوع التّضامن الشّامل واندماج الأشخاص المهمّشين، أصدرت بيانًا دعت فيه إلى إيلاء اهتمام خاصّ بمفهوم التّضامن الاجتماعيّ، وشدّدت على أهميّة المشاركة والاندماج الاجتماعيّ والثقافيّ والتّصدّي لظاهرة الإقصاء.

وكشف البيان الختاميّ أننا بحاجةٍ إلى تطبيق مبدأ الأخوّة والعمل على تعزيز المساواة بين الأشخاص الّذي يرتكز على كرامة الكائن البشريّ ويفسح المجال أمام التنّوع في الدّعوات، مشيراً إلى أنّ الخطرَ يتمثّل في إفقار الطبقة المتوسطة.

واعتبر أنّ انعدام المساواة ليس ما يحول دون تحقيق المشاركة، إذ لا بدّ من مكافحة الفقر، أكان على الصّعيد الماديّ أم الرّوحيّ أم الثّقافيّ أم التّربويّ. ورأى أن هذا الأمر يسمح للأشخاص بالخروج من حالة الفقر ومن الأوضاع المعيشيّة الصعبة.

ولفت البيان إلى أنّ ثمانية وثمانين بالمئة من الإرهابيين يأتون من بلدان تعاني من القمع والاضطهاد الدّينيّ، ولا تعرف معنى الحريّة الدّينيّة.