لبنان
06 آب 2020, 06:30

البطريرك يونان: لنجدة لبنان الّذي ينهار قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة

تيلي لوميار/ نورسات
عبّر بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان عن ألمه وحزنه جرّاء النّكبة الّتي ألمّت ببيروت، فقال في بيان نشره إعلام البطريركيّة مساءً:

"بمزيد من الألم وبحزن كبير، نأسف ونستنكر بأشدّ العبارات الانفجار المروّع الّذي وقع مساء البارحة في العنبر 12 في مرفأ بيروت، وهزّ بعنف شديد مدينة بيروت وضواحيها، بل لبنان بأسره، وأدّى إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف، وأوقع كمًّا هائلاً جدًّا من الأضرار والخسائر الجمّة.

إنّنا نتقدّم من جميع اللّبنانيّين الّذين عرفوا النّكبات من كلّ نوع في السّنوات الأخيرة، ولاسيّما من عائلات الشّهداء وذويهم، بالتّعزية الحارّة، ونرفع الصّلاة والتّضرّع من أجل شفاء جميع الجرحى والمصابين، والعثور على المفقودين وإنقاذهم. ونثمّن كلّ عمليّات الإغاثة والإسعاف والمساعدة الّتي قُدِّمت وتُقدَّم للمتضرّرين، وبخاصّة لسكّان بيروت وضواحيها.

كما نهيب باللّبنانيين، وبمن تبقّى من المسؤولين النّزيهين وغير الفاسدين في بلدنا، إن وُجِدوا، للقيام بما تمليه عليهم مسؤوليّاتهم الوطنيّة في معالجة تداعيات هذا الانفجار المروّع، ومدّ يد المعونة والمساعدة لإغاثة بيروت المنكوبة وسكّانها، مناشدين أبناء الوطن جميعًا أن يلتفّوا في بوتقة واحدة للعمل يدًا بيد، بروح التّآلف والإخاء، لنجدة لبنان الّذي ينهار، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

ونتوجّه إلى الأسرتين العربيّة والدّوليّة وجميع ذوي الإرادة الحسنة، أن يهبّوا لمساعدة المنكوبين، فها هي بيروت تستغيث، فأنجدوها! ونحن نشكر ونثني على كلّ المبادرات الّتي قدّمها العديد من الدّول الشّقيقة والصّديقة والمنظّمات العالميّة.

ومن جهتنا، فقد وجّهنا جميع أولادنا الروّحيّين من الإكليروس والعلمانيّين في الرّعايا والكنائس والمؤسّسات الكنسيّة إلى تقديم المساعدة لكلّ المحتاجين، واضعين إمكانيّاتنا المتاحة كلّها في تصرّفهم.

إلى الرّبّ يسوع نلتجئ، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، سيّدة النّجاة، راجين للبنان وشعبه الحماية والخلاص، واثقين من وعد الرّبّ القائل: لا تخافوا... ها أنا معكم كلّ الأيّام إلى انقضاء الدّهر".