لبنان
16 أيلول 2025, 13:20

بقعوني: الصّليب هو الّذي يمنح الحياة

تيلي لوميار/ نورسات
في قدّاس عيد الصّليب المقدّس الّذي ترأّسه في كنيسة يوحنّا الذّهبيّ الفمّ في مطرانيّة بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك، أكّد المتروبوليت جورج بقعوني على حاجة المسيحيّ إلى حكمة الصّليب ونوره من أجل الحياة الأبديّة.

خلال القدّاس الّذي عاونه فيه الأرشمندريت كميل ملحم والنّائب القضائيّ الأب القاضي أندره فرح، وخدمته جوقة المطرانيّة، ألقى بقعوني عظة قال فيها بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام":"إنّ كلمة الصّليب عند الهالكين جهالة، أمّا عندنا نحن المخلّصين فهي قدرة الله، بحسب بولس الرّسول".

إنّنا في الحياة بحاجة الى حكمة ونور الصّليب، فمن يريد أن يحبّ سيتألّم، ومن يريد أن يرث الحياة الأبديّة عليه أن يحبّ، فالمحبّة مكلفة، ولكن هذا الصّليب هو الّذي يمنح الحياة. لقد تألّم ابن الله لأنّه عمل بمشيئة الآب.

العالم يسخر ممّن يعملون بوصايا يسوع المسيح، وهناك بعض من المسيحيّين يسخرون ممّن يحيّون بحسب فكر الصّليب أو حكمة الصّليب، أيّ محبّة الله والقريب. لا يمكن أن نفهم على المسيح، ويكون لنا الصّليب نورًا في هذه الحياة إن لم نتخلّ عن ذاتنا، من أجل ذلك يقول المسيح في إنجيل لوقا: من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني.

إنّ قرار المحبّة والغفران والتّقرّب من الآخرين مؤلم ولكن بالغفران فقط نعيش السّماء. ومأساة المسيحيّ اليوم أنّه لم يفهم صليب المسيح ولم يتبنّاه ولم يرغب أن يحمله على مثال يسوع المسيح.

نحن نتذكّر رفع الصّليب الكريم المحيي لأنّ خلاصنا وفداءنا تم على الصّليب، فيجب أن نكون شهودًا للمسيح المصلوب".

وفي الختام، أقيم زيّاح الصليب المقدّس وتبرّك المؤمنون من عود الصّليب.

هذا واحتفل المطران بقعوني، بقدّاس عيد الصّليب كذلك في كنيسة الصّليب المقدّس- جعيتا - سهيلة، شدّد خلاله على معاني العيد وأهمّيّته في حياة الإنسان المسيحيّ، و"كيف نحمل صليبنا اليوم في هذا العالم وفي هذه الأوقات الّتي نمرّ بها والّتي يمرّ بها وطننا لبنان".

بعد القدّاس، أقيم زيّاح وأضرمت شعلة النّار التّقليديّة في ساحة الكنيسة.