أوروبا
09 أيار 2016, 14:50

البطريرك الراعي يزور الاونيسكو - باريس - الاثنين ٩ ايار ٢٠١٦

زار البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم الاثنين 9 ايار 2016، مقر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO، حيث التقى المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا يرافقه سفير لبنان لدى المنظمة الدكتور خليل كرم وراعي ابرشية فرنسا المطران مارون ناصر الجميل والمحامي وليد غياض. وكان عرض لنشاطات المنظمة في لبنان ولاهمية تكثيفها خصوصا في هذه الظروف التي تفرض عملا دؤوبًا وملحًّا على كافة الصعد وخصوصًا التربوية والثقافية والاجتماعية. كذلك تم التطرّق الى موضوع وادي وادي قاديشا (الوادي المقدس) المُدرج على لائحة التراث العالمي ونتائج العمل المشترك بين الاونسكو والبطريركية المارونية ووزارة الثقافة اللبنانية ونواب منطقة جبة بشري واتحادي بلديات الجبه وزغرتا والرهبانيات المعنية والتي بلغت الى انشاء جمعية لا تتوخى الربح على ان تبدأ عملها قريبًا في اطار تعزيز الوادي وحمايته بما يخدم قيمته التاريخية والعالمية ويرفع من مستوى الحركة السياحية والثقافية والروحية فيه.


ثم تواصل النقاش خلال غداء عمل شارك فيه الى المديرة العامة ايرينا بوكوفا، والسفير كرم، رئيس المجلس التنفيذي في الاونسكو السفير الالماني مايكل فوربس، رئيسة الأكاديمية الفرنسية هيلين كارير دانكوس، ممثل الفاتيكان المونسنيور فرنشيسكو فوللو، السفير الفرنسي لوران ستيفاني والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري.  
وفي كلمة ترحيبية له شكر السفير كرم البطريرك الراعي على زيارته التي تأتي بعد عام على إطلاقه ندائه التاريخي من الاونسكو بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيس المنظمة مشيرًا الى دور غبطته وكافة القادة الروحيين في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وفي نشر ثقافة الاعتدال والقيم التي تجمع بين الشعوب وتقرب بينها.
من جهتها عبّرت بوكوفا عن سرورها بزيارة البطريرك معربة عن اعجابها بما استمعت اليه من غبطته حول لبنان ودوره ورسالته مؤكدة ان المنظمة العالمية حريصة جدا على القيام بدورها في تعزيز الثقافة والتربية لافتة الى ان التطرف يجعلها تلتزم اكثر بجذورها الانسانية والثقافية من خلال التربية مجددا ونشر ثقافة القيم الانسانية بالتعاون مع القادة الروحيين في اطار التعددية وكلامكم يدخل الى القلب ويؤثر في الشعوب.  
 وفي كلمته اعتبر البطريرك الراعي ان  الثقافة وحدها تخلّص كل الأوطان والشعوب واضاف: "على الرغم من كل شيء علينا ان نعمل معا من اجل انقاذ ثقافتنا المهددة اليوم بكافة انواع الاصوليات والارهاب، والتي ارسيناها في الشرق الاوسط منذ ٢٠٠٠ سنة وقد طبعته بنكهة خاصة ونشرت فيه قيما واعتدالا جعلت منه نموذجا فريدا في التعددية والانفتاح والحوار بين الاديان والثقافات." وختم غبطته: لا يمكن ان تتعامل الاسرة الدولية بصمت حيال كل ما يجري من جرائم ضد الانسانية ومن محو للتاريخ والارث والحضارة المشرقية".