البطريرك الراعي يتصل بالرئيس الحريري ويزور الحبيس المطران شربل مرعي 2016
واستقبل غبطته في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الارجنتين ضم رئيسة مؤسسة نينوى ضاهر السيدة اليسيا ضاهر، الاخت غوادالوبي رودريغو من راهبات الكلمة المتجسد في الأرجنتين، المحامي فرنسيسكو رويس غيناسو ممثل مكتب غاريدو للمحاماة، يرافقهم المهندس ايلي جبرايل في زيارة لإلتماس البركة لإطلاق مشروع دعم المسيحيين الاكثر حاجة في لبنان من خلال انشاء مشاريع انمائية وإجتماعية وسكنية وتربوية وسط الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
وبعد الظهر زار الكردينال الراعي محبسة دير طاميش للرهبانية اللبنانية المارونية حيث التقى الحبيس المطران شربل مرعي ناقلا اليه تحية وصلاة قداسة البابا فرنسيس الذي يعرفه شخصيا وقد عملا معا خلال تولّي المطران مرعي رعاية ابرشية الارجنتين للموارنة. وكان في استقبال غبطته الذي رافقه المطران طانيوس الخوري، رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمه والمدبّر الاب طوني فخري وامين السر العام الاب كلود ندره ورئيس دير طاميش الاب جوزف شربل. وسلّم غبطته الى المطران الحبيس مسبحة صلاة من قداسة البابا معربا له عن اهتمام قداسته واعجابه بالحياة النسكية في الكنيسة المارونية، كما حمل من المطران مرعي رسالة خطية الى قداسته.
بعد ذلك توجه نيافته الى دير سيدة طاميش حيث استقبله جمهور الكهنة والاخوة بالترانيم الروحية وتوجه الى كنيسة الدير حيث رفع الصلاة على نيّة السلام في لبنان والوحدة بين الكنائس وعلى نية قداسة البابا. وبعد كلمة ترحيبية من رئيس الدير الاب جوزف شربل، القى غبطته كلمة قال فيها:
"بفرح كبير وبتأثر عميق نزور دير طاميش، كما في كل مرة نقوم بزيارة دير من اديارنا، لاننا نشعر بأن اديارنا هي بالنسبة للجميع، المكان الذي يلجأ اليه الناس كي يلتقوا الرب والراحة في الكلمة الانجيلية السارة، وينالوا نعمة الاسرار في شهادة حياة ايمانية. وهذا بالنسبة اليّ شخصيًا ايضًا، وقد امضيت سنوات دعوتي الرهبانية في دير سيدة اللويزة الذي كانت اجراسه تحاكي اجراس دير سيدة طاميش المقابل له، ولذلك كانت هذه الروابط العميقة والبعيدة. والمناسبة اليوم تحمل طابعًا خاصًا، بحيث انه في لقائي الاخير مع قداسة البابا، سألني بتأثر عن المطران شربل مرعي الذي يعرفه من الارجنتين، واراد ان يطّلع على طريقة عيشه في المحبسة، وقد ارسل له مسبحة خاصة باركها وقبّلها وطلب مني ان احملها اليه قائلا له "ان البابا يذكرك دائما في صلاته وهو يطلب منك ان تذكره ايضًا بصلاتك".
واضاف البطريرك الراعي: "اننا نحمل جميعا قداسة البابا بصلواتنا اليومية، وهو يطلب ذلك منا بشكل دائم، كي يتمم الله كل امنياته في رعاية الكنيسة، واليوم بشكل خاص نرافقه بزيارته الرسمية والرسولية الى المكسيك. وقد تأثرنا جميعًا بالحدث التاريخي الذي شكله لقاء قداسته مع غبطة البطريرك كيريل، وبالاعلان المشترك الذي صدر عنهما، والذي تطرّقا فيه الى مجمل القضايا، ونحن نصلي لكي يلتزم كل المعنيين بمضمون هذا الاعلان. ونصلي على نيتهم ومن اجل وحدة الكنيسة."
وختم غبطته: " اتوجه بالتحية والشكر الى الرهبانية اللبنانية المارونية والى جمهور هذا الدير ومعكم نشكر الرب على الدعوات الابرشية والرهبانية، الرجالية والنسائية، فانتم بصلاتنا اليومية في القداس والمسبحة، على نية ثباتكم في دعوتكم من اجل حياة الكنيسة، ومن اجل ان يرسل الله دعوات جديدة لخدمة شعبنا وكنيستنا المارونية في لبنان والشرق الاوسط وفي عالم الانتشار."
الموقع: الصرح البطريركي