لبنان
03 تموز 2025, 13:20

عوده استقبل النّائب السّابق فارس سعيد والنّائب ملحم خلف

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قبل ظهر اليوم، النّائب السّابق د. فارس سعيد على رأس وفد من لقاء سيّدة الجبل ضمّ السّيّدة ريتا معتوق والسّادة مأمون ملك، نبيل يزبك وأمين بشير.

بعد الزّيارة قال د. سعيد: "نتشرّف دائمًا بزيارة سيادة المطران الياس عوده لما يمثّل من قيمة وطنيّة كبرى وقيمة مسيحيّة كبرى. تقدّمنا من سيادته بالتّعازي لما حدث في كنيسة مار الياس في الشّام وكانت مناسبة للتّداول في الأوضاع وطبعًا سيّدنا على علم ودراية بأنّ البلد يمرّ بمرحلة انتقاليّة كما المنطقة تمرّ بمرحلة انتقاليّة وربّما الرّدّ على كلّ الأحداث الأليمة الّتي تحصل هو المطالبة بقيام دولة وطنيّة، دولة قادرة على حماية جميع المواطنين، مسلمين ومسيحيّين، وهذا ما يعمل من أجله سيّدنا المطران عوده وتاريخه يؤكّد على ذلك وجميع اللّبنانيّين يعتبرون أنّ هذا الصّرح يمثّل مكانًا يأتي إليه الجميع من أجل التّأكيد على هذا الموضوع."

ثمّ استقبل عوده النّائب ملحم خلف الّذي قال بعد الزّيارة:

"الحضور إلى هذا الصّرح الدّينيّ والوطنيّ الّذي يلتقي فيه كلّ هموم الوطن والهموم اليوميّة من خلال شخص سيّدنا الياس هو أمر طبيعيّ. أن أكون هنا هو لمشاركة سيّدنا بكلّ ما يحيط بالوطن اليوم من مخاطر لاسيّما بلعبة أمم إلى هذا الحدّ كبيرة خاصّة أنّنا أمام لعبة الأمم الّتي تفضي وتنتّج نوعًا من المخاطر الّتي تطال ليس فقط الظّرف الّذي نمرّ به إنّما تطال أمورًا مثل دور الأوطان في المنطقة أو حتّى قد تطال لا سمح الله الحدود، بتغيير حدود الأوطان. ما تكلّمت به مع سيّدنا بشكل أساسيّ هو الخطر الّذي قد يطال العيش معًا وهذا العيش معًا هو ما يجب الحفاظ عليه. حتّى نتمكّن من المحافظة عليه يجب أن نكون متضامنين ومتكاتفين بشكل أنّ ليس من يُصاب اليوم عليه أن يتضامن مع نفسه، بل بالقدر الّذي يكون فيه الآخر موجوع هو بحاجة إلى طمأنة من قِبل الآخرين لمواكبة هذا الألم وهذه المعاناة خاصّة ما شهدناه في مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق وهذا أمر يؤكّد على تمسّكنا بالعيش معًا داخل هذا المشرق الّذي له تاريخ أساسيّ في الحضارة وفي العيش معًا وهذا الكنز يجب الحفاظ عليه. الدّور والهدف الّذي علينا جميعًا أن نعمل له إنّما يجب أن يكون من ضمن إطار قيام كيان الدّول لأنّ الدّولة القادرة الحاضنة العادلة هي الإطار الحقوقيّ الّذي يأمّن له كلّ مواطن. لذلك علينا أن نعمل لقيام الدّولة وخارج هذه الدّولة القادرة والعادلة الّتي علينا جميعًا أن نبنيها لا إمكانيّة لخلاص العيش معًا إنّما قد نكون في اتّجاه الانتحار فرادةً وهذا انتحار أيضًا جماعةً."