العراق
14 شباط 2022, 11:20

البطريرك أدي الثّاني إلى الأخدار السّماويّة

تيلي لوميار/ نورسات
إنتقل بطريرك الكنيسة الشّرقيّة القديمة ورئيسها في العراق والعالم أدي الثّاني، يوم السّبت، في أريزونا- الولايات المتّحدة الأميركيّة إلى الحياة الأبديّة، عن عمر يناهز 71 عامًا إثر مرض عضال، بعد أن خدم كنيسته كبطريرك مدّة خمسين عامًا.

وأقيم مساءً في كنيسة مريم العذراء في حيّ الصّناعة- بغداد قدّاس جنائزيّ لراحة نفس البطريرك الرّاحل، وقد شارك فيه بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو مقدّمًا التّعزية لمطران الكنيسة الشّرقيّة القديمة في العراق ووكيل البطريرك فيها: شمعون دانيال.

وكان ساكو قد أبرق إلى الكنيسة الشّرقيّة القديمة معزّيًا برحيل بطريركها، آملاً بحسب إعلام بطريركيّة الرّسميّ، بأنّ "تتفق مرجعيّة الكنيستين؛ المشرق الآشوريّة والشّرقية القديمة، على خارطة طريق من أجل الوحدة الكاملة بينهما، لاسيّما وأنّ الاختلاف كان حول السّلطة الكنسيّة وليس على اللّاهوت أو الطّقوس أو اللّغة أو الانتماء القوميّ الّتي هي نفسها في الكنيستين"، مؤكّدًا أنّ: "قوّة الكنيسة هي في وحدتها وشهادة إيمانها، وليس في شيء آخر. إنّ كنيسة المشرق على مدار تاريخها الطّويل لم يكن لها قوة سياسيّة ولا عسكريّة (لم يكن لها دولة)، كما كان لبعض الكنائس في الغرب، بل قوّتها كانت في أمانتها للمسيح والإنجيل الّذي حملته إلى بلدان عديدة على طول خطّ الحرير حتّى الصّين".

من جهته، عزّى أمين عامّ مجلس رؤساء الطّوائف المسيحيّة في العراق الممطران آفاك آسادوريان، الكنيسة الشّرقيّة القديمة بإسم المجلس، بوفاة البطريرك أدي الثّاني، وقال قاله عنه "فقد عهدناه، لخمسين عامًا مضت، أبًا حنونًا وخادمًا غيورًا على كنيسته وأبنائها المؤمنين. لم تنل منه مصائب الحروب ومناكب الأزمات وتعثّرات الكنيسة."

وفي نبذة عن حياة البطريرك الرّاحل:  

"وُلد في السّادس من كانون الثّاني عام 1948 في مدينة الموصل، العراق.

إرتسم شمّاسًا وارتقى إلى الدّرجة الكهنوتيّة في 15 أيلول عام 1968 في بغداد، العراق.

كُرّس مطرافوليطًا للكنيسة الشّرقيّة القديمة في العراق في 22 أيلول 1968 في كاتدرائيّة مار زيا الطّوباويّ في بغداد، العراق.

بعد وفاة الطّيّب الذّكر مثلّث الرّحمات قداسة البطريرك مار توما درمو، انتخب جاثليقًا بطريركًا للكنيسة الشّرقيّة القديمة.

رُسم جاثليقًا بطريركًا في 20 شباط 1972 على يد مثلّث الرّحمات غبطة مار نرساي توما، مطرافوليط كركوك، وعلى يد غبطة مار توما إرميا، مطرافوليط نينوى.

منذ تولّيه رئاسة الكنيسة الشّرقيّة القديمة، أشرف قداسته على الانتشار الكبير للكنيسة وتقدّمها.

تحت قيادة قداسته، تأسّست رعيّات وأبرشيّات في عدّة مدن في كافّة أنحاء أميركا الشّماليّة، أوروبا وأستراليا.

على الرّغم من هجرة الكثير من أبناء الكنيسة الشّرقيّة القديمة في العراق إلى بلدان الغرب إلّا أنّ قداسته ظلّ محافظًا على الكرسيّ الرّسوليّ- كرسيّ ساليق وقطيسفون في بغداد طيلة هذه المدّة، إلّا خلال السّنة الأخيرة حيث غادر إلى أميركا بسبب تدهور حالته الصّحّيّة ولغرض العلاج."