البابا يستقبل سياسيين فرنسيين شاركوا في مسيرة حج إلى روما برفقة الكاردينال باراباران
سلط البابا الضوء على أهمية البحث عن معنى الخير العام وتطويره، لافتا إلى الأوضاع التي نشهدها اليوم على الساحة الدولية والمطبوعة بالإحباط والخوف، وما زاد من شدتها العنف الأعمى فضلا عن الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في فرنسا. بعدها لفت البابا فرنسيس إلى الرسالة التي أصدرها مؤخرا الأساقفة الفرنسيون بعنوان "إعادة اكتشاف معنى السياسية في عالم يتغير"، وذكّر برسالة مماثلة أصدرها الأساقفة لعشرين سنة خلت وحملت عنوان "إعادة تأهيل السياسة". أكد البابا فرنسيس في هذا السياق أن المجتمع الفرنسي غني جدا بالمقدرات والتنوع، معتبرا أن هذا الأمر ينبغي أن يولّد فرصا جديدة شرط التعمق في المعنى الحقيقي لشعار: "حرية، مساواة، أخوة".
لم تخل كلمة البابا فرنسيس من الإشارة إلى النقاش القائم في الأوساط العامة بشأن القيم والتوجهات المشتركة بالنسبة للجميع، وأكد أن المسيحيين مدعوون للمشاركة في هذا الحوار بالتعاون مع أتباع مختلف الديانات وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة، وحتى مع الأشخاص غير المؤمنين، من أجل السعي إلى بناء عالم أفضل. وختم البابا خطابه إلى السياسيين الفرنسيين آملا أن يقودهم البحث عن الخير العام إلى الإصغاء باهتمام للأشخاص الذين يعيشون أوضاعا هشة، دون نسيان المهاجرين الذين تركوا بلدانهم بسبب الحرب والبؤس والعنف.