الفاتيكان
25 شباط 2018, 07:10

البابا يستقبل أقرباء باكستانيّة مسيحيّة محكومة بالاعدام ونيجيريّة من ضحايا بوكو حرام

استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان أقرباء آسيا بيبي، وهي باكستانيّة مسيحيّة حُكم عليها بالاعدام بتهمة التّجديف وشابّة نيجيريّة ضحية بوكو حرام، حسب ما أعلنت مؤسسة "المساعدة الكنيسة المتألّمة".

وأكّد البابا فرنسيس لاسهام، إحدى بنات آسيا بيبي التي كانت تلتقي الحبر الأعظم للمرة الثانية، برفقة والدها "غالباً ما أفكّر بوالدتك وأصلّي لأجلها."

وحضرت اللّقاء الذي عقد على انفراد ريبيكا بيتروس وهي مسيحيّة في ال28 من ضحايا حركة بوكو حرام. وكانت تمكّنت من الفرار مع طفلها بعد أن حملت اثر اغتصابها من أحد الحراس.

وتدعم مؤسّسة "مساعدة الكنيسة المتألّمة" الدوليّة التي تأسّست في العام 1947 المسيحيين الذين يعانون مصاعب ماديّة او اضطهادات في كل أنحاء العالم. وتتولّى المنظّمة تمويل ستة الاف مشروع سنويّاً في 140 دولة.

وعلّق البابا "شكراً على العمل الذي تؤدّونه بشكل جيّد"، وهو يشيد بعمل المنظّمة.

وأعلنت المنظّمة في بيان أنّ البابا أراد خلال الجلسة التي استمرّت 40 دقيقة "الصّلاة تحديداً لآسيا بيبي ولكل النّساء اللّواتي لا يزلن محتجزات لدى بوكو حرام."

ولا تزال 500 طالبة من مدرسة داخليّة في عداد المفقودين السبت، بعد خمسة أيام على هجوم لحركة بوكو حرام في دابتشي بشمال شرق نيجيريا، ما يذكر بخطف 276 طالبة ثانوية في شيبوك في نيسان/أبريل 2014 والذي أثار استنكاراً دوليّاً شديداً.

وعلّق البابا بعد استماعه الى ضيوفه أنّ "شهادة ريبيكا وآسيا بيبي نموذج للمجتمع الذي لا يزال يخشى الالم بشكل متزايد. كلاهما شهيدتان."

وأُضيء باللّون الاحمر مساء السبت الكولوسيوم في روما ومبان في الموصل (العراق) وحلب (سوريا) رمزاً الى الشهداء المسيحيين وذلك بمبادرة من منظّمة "مساعدة الكنيسة المتألّمة."

وروت بيتروس بالمناسبة معاناتها على أيدي جهاديي بوكو حرام قائلة "لقد طلبوا منّي انكار ديني المسيحي وعذّبوني وألقوا بابني البالغ سنة من العمر في النهر ثمّ اغتصبوني وفرضوا علي زوجاً جديداً."

أما ابنة آسيا بيبي فقالت أنّها لا تزال ترى أمّها "وهي يتمّ اقتيادها جرّاً بحزام حول رقبتها"، مضيفةً "أرادوا أن تتزوّج مسلماً لكنّها قالت أنّها لن تتنكر لدينها ولعائلتها."

وحكم على بيبي الأم لخمسة أولاد في ولاية البنجاب بالاعدام بعد اتّهامها بالتّجديف في 2009 وايداعها السّجن، وذلك اثر شجار مع مسلمة حول كوب ماء. وأحالت المحكمة العليا الملف الى الاستئناف.

وباتت قضية بيبي رمز لتطرف القضاء الباكستاني في قضايا التّجديف، والتي غالباً ما يتمّ استغلالها لتسوية خلافات شخصيّة ونشر اتّهامات كاذبة.