البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية
وتحدث البابا فرنسيس في كلمته أمام المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية عن التنمية البشرية المتكاملة، وذكّر بأن الكاردينال توركسون يترأس حاليًا الدائرة المعنية بالتنمية البشرية المتكاملة، وأشار الأب الأقدس إلى أن الشلل هو نقيض التنمية، مسلطا الضوء على أهمية التنمية المتكاملة للإنسان، ومشددا على التنمية التي نحتاجها: إنسانية، متكاملة، تحترم الخليقة. وإذ أشار إلى أن المشاركين في هذا اللقاء الثالث قد خصصوا يومًا كاملاً لمأساة المهاجرين واللاجئين والنازحين، قال الأب الأقدس إنه استمع في لامبيدوزا وفي ليسبوس أيضًا إلى معاناة العديد من العائلات التي طُردت من أرضها . وتابع البابا فرنسيس كلمته أمام المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية طالبًا إليهم بذل المستطاع وألاّ ينسوا أبدًا أن يسوع ومريم ويوسف قد اختبروا الوضع المأساوي للاجئين، وحثهم بالتالي على ممارسة ذاك التضامن المميز جدا الموجود بين الذين تألموا. وأشار الأب الأقدس إلى أن الحركات الشعبية ليست أحزابًا سياسية، مضيفًا أنهم يعبّرون عن شكل مختلف ديناميكي وحيوي للمشاركة الاجتماعية في الحياة العامة. ودعاهم لعدم الخوف من الدخول في النقاشات الكبيرة.
كما وذكّر البابا فرنسيس في كلمته بما كتبه في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" حول حل مشاكل الفقراء والتصدي للأسباب الهيكلية لعدم المساواة، كما ودعا الأب الأقدس المشاركين في اللقاء الثالث للحركات الشعبية إلى مواصلة التصدي للخوف من خلال حياة مطبوعة بالخدمة والتضامن والتواضع لصالح الشعوب لاسيما المعانية من بينها. وفي الختام، شكر البابا فرنسيس مجددا الجميع على حضورهم وعملهم، وسأل الله أن يرافقهم ويباركهم ويملأهم من محبته ويحميهم في مسيرتهم ويمنحهم القوة التي تهب الشجاعة لكسر سلسلة الكراهية: وهذه القوة هي الرجاء.