البابا فرنسيس يضيء مغارة وشجرة الميلاد في أسيزي
شاء البابا ـ من خلال مبادرته الرمزية هذه ـ أن يذكّر بمأساة العديد من الأشخاص الذين قضوا غرقا في البحر المتوسط ولفت إلى أن الرب جاء ليعطينا الرجاء ويقول لنا إنه أقوى من الموت والشر وليؤكد أنه رحوم. وحثّ من استمعوا إليه وشاهدوه على أن يفتحوا قلوبهم للرحمة والمغفرة في عيد الميلاد هذا العام. كما حيا البابا فرنسيس رجال خفر السواحل في إيطاليا واصفا إياهم بأدوات الرجاء، وتوجه أيضا بالشكر إلى إيطاليا على استضافتها هذا العدد الكبير من المهاجرين. وأكد في هذا السياق أن جنوب إيطاليا شكل مثالا للتضامن بالنسبة للعالم كله!
وتوجه البابا في كلمته إلى عدد من اللاجئين الحاضرين في أسيزي وقد قدموا من أفغانستان وكاميرون ونيجيريا وسورية والذين يحظون بمساعدة ودعم هيئة كاريتاس الإيطالية. ودعا هؤلاء الأشخاص إلى أن يرفعوا رؤوسهم لأن الرب قريب، كما يقول الأنبياء، وهو يحمل معه القوة والخلاص والرجاء. وأضاف البابا: "قد يكون القلب متألما، بيد أن الرأس مرفوع في رجاء الرب"، ثم تمنى لجميع اللاجئين والمهاجرين ولرجال خفر السواحل عيدا مجيدا مفعما بالأمل والرجاء.
وقبل أن يُلقي البابا كلمته استمع إلى شهادتين من الحاضرين في أسيزي إحداهما لشابة لاجئة من الكاميرون التي فقدت ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات خلال هروبها من بلادها. وروت أنها احتُجزت في ليبيا على مدى ثلاثة أشهر وتعرضت للتعذيب على الرغم من كونها حامل، لكنها تمكنت من القيام برحلة الأمل على متن زورق يُقل مائة وخمسة وعشرين شخصا. تجدر الإشارة إلى أن مدبّر البيت البابوي المطران غيورغ غاينسفاين احتفل بالقداس في البازيليك السفلى بأسيزي قبل اتصال الفيديو مع البابا فرنسيس وألقى عظة شجع فيها المؤمنين على الإصغاء إلى كلمة الرب من خلال السير على دروب الصلاة والارتداد والرسالة.
المصدر : راديو فاتيكان