البابا فرنسيس: لتترك الأسلحة ولتبدأ هدنة فصحيّة!
هذا وعبّر البابا فرنسيس كذلك عن قربه من شعب البيرو "الّذي يمرّ بمرحلة صعبة من التّوتّر الاجتماعيّ"، وقال بحسب "فاتيكان نيوز": "أرافقكم في صلاتي وأشجّع جميع الأطراف على إيجاد حلّ سلميّ في أسرع وقت ممكن من أجل خير البلاد ولاسيّما من أجل خير الأشخاص الأشدَّ فقرًا، في احترام حقوق الجميع والمؤسّسات."
وأضاف: "بعد قليل سنتوجّه إلى العذراء مريم في صلاة التّبشير الملائكيّ. إنَّ ملاك الرّبّ قد قال لمريم في البشارة: "ما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله". ما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله، حتى أن يضع حدًّا لحرب لا تلوح في الأفق نهايتها. حرب تضع أمام أعيننا كلّ يوم مجازر شنيعة وأعمال وحشيّة تُرتكب بحقّ المدنيّين العزل. لنصلِّ من أجل هذا. نحن في الأيّام الّتي تسبق عيد الفصح. نحن نستعدّ للاحتفال بانتصار الرّبّ يسوع المسيح على الخطيئة والموت. على الخطيئة والموت، وليس على شخص وضدّ شخص آخر. لكن اليوم هناك حرب. لماذا نريد أن نفوز هكذا بحسب أسلوب العالم؟ بهذه الطّريقة نخسر فقط. لماذا لا نسمح للمسيح بأن يربح؟ إنَّ المسيح قد حمل الصّليب لكي يحرّرنا من سلطة الشّرّ. ومات لكي يسود الحبّ والحياة والسّلام.
لتُترك الأسلحة ولتوضع جانبًا! ولتبدأ هدنة فصحيّة، وإنّما ليس لإعادة شحن الأسلحة واستئناف القتال، لا! بل هدنة لتحقيق السّلام، من خلال مفاوضات حقيقيّة، مُستعدّين أيضًا لتقديم بعض التّضحيات من أجل مصلحة الشّعب. في الواقع، أيّ انتصار سيكون، ذلك الّذي سيغرس علمًا على كومة من الرّكام؟ ما مِن شَيءٍ يُعجِزُ الله. لنَكِل أنفسنا إليه بشفاعة العذراء مريم."