الفاتيكان
12 أيلول 2017, 11:30

البابا فرنسيس: "على السياسييّن تحمّل مسؤوليتهم حيال التغيّر المناخي"

فنزويلا، كولومبيا، بالطبع، ولكن أيضًا الفساد، والاحتباس الحراري العالمي، وقضية المهاجرين، والمال، هذه المواضيعُ تناولها البابا فرنسيس خلال المؤتمر الصحفي التقليدي على الطائرة أثناء عودته من كولومبيا عشيّةَ الأحد فجر الإثنين الاثنين.

 

وتحدّث البابا عن تجربته وزيارته الرسولية الأولى لكولومبيا الأيام الأربعة، معبّرًا عن فرحه بلقاء الشباب ونبل الشعب الكولومبي، شاجبًا ما تعرّضت له البلاد منذ أكثرَ من خمسين عاماً بسبب الميليشيات والمجموعات شبه العسكرية، مؤكدًّا على دور المصالحة الوطنية والخطوات المتّخذة نحو الأمل بغدٍ مشرق.

وفيما يتعلّق بعملية السّلام، والتي دعمها البابا فرنسيس بقوّة، ذكر أنّ هذه النتيجة لا يمكن أن تتحقّق إلاّ من خلال إشراك الشعب.

كما لم يغب عن بال البابا،  إعصار إيرما، الذي أجبر طائرة البابا على الانحراف عن مسارها الأولي في الرحلة إلى كولومبيا، وحثّ الجميعَ على تحمّل "مسؤولياتهم الأخلاقية"، لاسيّما الحكومات التي ينبغي عليها  ان تتشاورَ مع العلماء المعنيين.

وذكّر بالظروف المعيشية الصعبة للمهاجرين العالقين في ليبيا، في مخيماتٍ في انتظار عبور البحر الأبيض المتوسط. ومرة أخرى، شكر البابا إيطاليا على بذلِ كلِّ ما في وسعها لحلّ المشاكلِ الإنسانية، حتى تلك التي لا تستطيع حلّها".

وكرّر البابا، نداءاتِه لعدم استغلال افريقيا، إنّما بناءُ الفُرصِ لتحسين الظروفِ المعيشية.

وردًّا على سؤال حول إلغاء قانون "الحلم الاميركي" الذي ينصّ على حماية ثمانِ مئةِ ألفِ قاصرٍ مهاجرٍ في الولايات المتّحدة قال البابا إنّه لا يعرف مدى صعوبةِ القضيّة، لكنّه علّق على شخصية دونالد ترامب قائلا: "أعرف أنّ رئيسَ الولايات المتحدة يقدم نفسَه كرجلٍ مؤيدٍ للحياة، فإذا كان مؤيداً للحياة، يجب أن يفهم أن الأسرةَ هي أساسُ الحياة، وأنه يجب الدفاعُ عن الوحدة، لأنّ الشبابَ المشردين، سيفقدون كلَّ الحماية، وسيلجؤن إلى الإدمانِ بكافّةِ أشكاله، أو حتى سيصلون إلى مرحلة الانتحار.