الفاتيكان
21 تشرين الأول 2025, 09:30

البابا يستجيب لصرخة أب فقد طفله، وهذا ما قاله له!

تيلي لوميار/ نورسات
لم يتأخّر البابا لاون الرّابع عشر عن الاستجابة لصرخة والد فقد ابنه عن عمر 13 عامًا، قبل 18 عامًا، إثر مرض فجائيّ وصاعق، من خلال الرّدّ على رسالة الشّهر الجاري ضمن خانة "حوار مع القرّاء" الّذي تنشره مجلّة البازيليك الفاتيكانيّة Piazza San Pietro.

وفي التّفاصيل، الوالد المدعوّ فرانشيسكو، والد الطّفل الرّاحل دومينيكو ماريا وثلاثة أطفال آخرين، بحث عن العزاء في الكنيسة، طالبًا صلاة لا معجزة، كتب في رسالته: "قداستكم، ابننا دومينيكو ماريا كان صبيًّا مليئًا بالوعود… وقد انتُخب كابتن الفريق (قاصدًا فريق كرة القدم). هذه الرّسالة مجرّد فكرة وذكرى… كي يستقبله الله في طيبته ورحمته اللّامتناهية في ملكوت السّماوات". 

وعلى هذه الأسطر، ردّ الأب الأقدس شخصيًّا بكلمات تعكس الإنجيل، فقال بحسب "زينيت": "رجاؤنا أن يكون دومينيكو ماريا في السّماء مع يسوع والعذراء مريم، وأن يكون يتشفّع لعائلته. صلّوا لأجله. صلّوا معه". 

وأكّد البابا أنّ "الصّلاة- كما الرّياضة الّتي أحبّها دومينيكو- تخلق الصِّلات وتوحّد للأبد… بهذا، تصبح رياضة الكابتن الصّغير رمزًا لفريق أكبر: فريق الأبديّة". 

وفي ردّ البابا، تشجيع لسائر الآباء والأمّهات الّذين يعانون من خسارة مماثلة، إذ أضاف: "حياتكم المتّحدة بحياة دومينيكو ماريا، مثالٌ عظيم لجميع الآباء والأمّهات الّذين لا يستطيعون النّهوض من ألم فقدان طفل"، مشدّدًا على أنّ "الكلمة الأخيرة ليست أبدًا للموت".

وفي الختام، منح البابا بركته للعائلة وأكّد صلواته من أجل دومينيكو ماريا وجميع الشّباب الّذين رحلوا عنّا باكرًا، "كي لا يبقوا في صمت، بل في النّور".