البابا فرنسيس: الإتجار بالبشر هو جرح من جراح الكنيسة
واعتبر البابا فرنسيس أن أحد هذه الجراح الأليمة والمفتوحة هي الإتجار بالبشر، وهوشكل جديد من أشكال العبوديّة التي تنتهك الكرامة، عطيّة الله، للعديد من إخوتنا وأخواتنا وتشكّل جريمة حقيقيّة ضدَّ البشريّة. وفيما تمّ فعل الكثير لمعرفة خطورة هذه الظاهرة وانتشارها، لا يزال هناك الكثير ليتمّ فعله في سبيل رفع مستوى الوعي في الرأي العام وتحديد تعاون جهود أفضل من قبل الحكومات والسلطات القضائيّة والقانونيّة والعاملين الاجتماعيين.
ولفت البابا إلى أن "أحد تحديات عمل التوعية والتربية والتعاون هو نوع من اللامبالاة والتواطئ، ونزعة من قبل الكثيرين للنظر إلى الجهة الأخرى فيما تعمل المصالح الاقتصاديّة القويّة وشبكات الإجرام. لذلك أعبّر عن تقديري لالتزامكم من أجل تنمية الوعي الاجتماعي لأبعاد هذه الآفة التي تضرب النساء والأطفال بشكل خاص. وإنما أريد أن أشكركم أيضًا على شهادتكم الأمينة لإنجيل الرحمة والتي تظهر من خلال التزامكم في إنقاذ الضحايا وإعادة تأهيلهم".
وتابع الأب الأقدس قائلًا: "نشاطكم في هذا الإطار يذكّرنا بالعمل الكبير والصامت الذي تقوم به جمعيات رهبانية كثيرة، لاسيما النسائية منها من خلال العناية بالذين جُرحوا في كرامتهم وطبعتهم هذه الخبرة الأليمة. أفكّر بشكل خاص بالمساهمة المميّزة التي تقدّمها النساء في مرافقة نساء أخريات وأطفال من خلال مسيرة عميقة وشخصيّة للشفاء وإعادة الإدماج".
وتوجّه البابا لضيوفه بالقول: "أيها الأصدقاء الأعزاء أنا واثق أن مقاسمتكم للخبرات والمعرفة والمسؤوليات ستساهم خلال هذه الأيام في شهادة أكثر فعاليّة في إحدى ضواحي مجتمعنا المعاصر. وإذ أكلكم مع جميع الذين تخدمونهم إلى الشفاعة المُحِبّة لمريم أم الرحمة أمنحكم بركتي كعربون فرح وسلام في الرب".