الفاتيكان
15 أيار 2017, 12:55

البابا: "ثمّة حاجة كبيرة للصّلاة والتوبة من أجل ابتهال نهاية الحروب الآخذة بالتمدّد"

"دعونا نحيي عذراء فاتيما"، بهذه الدعوة التي تكتسب ميزة خاصّة في اليوم الذي تحتفل فيه بلدان عدّة بعيد الامّ، لتكريم والدة الإله عذراء فاتيما، وبعد عودته من زيارة الحجّ الى البرتغال وهي الزيارة الرسولية التاسعة عشرة له خارج إيطاليا.

 

وتلا البابا فرنسيس من على شرفة مكتبه الخاصّ في القصر الرسولي في الفاتيكان مع وفود الحجّاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس صلاة "افرحي يا ملكة السماء".

وأكدّ البابا أنّه في أيّامنا هذه ثمّة حاجة كبيرة للصّلاة والتوبة من أجل ابتهال نعمة الارتداد، وابتهال نهاية العديد من الحروب حول العالم والآخذة بالتمدّد، وكذلك على نيّة نهاية الصراعات العبثية الكبيرة والصغيرة التي تشوّه وجه البشرية. ودعا الابُ الاقدسُ إلى ترك النور المنبعث من فاتيما يقودهم، لافتاً إلى أنّ الصّلاة المريمية تكتسب معنى خاصّاً مفعماً بالذاكرة والنبوة بالنسبة لمن ينظر إلى التاريخ بأعين الإيمان. مشيراً إلى أنّ العذراء اختارت في فاتيما ـ القلوب البريئة للصغار فرنشسكو وجاشينتا ولوتشيا وبساطتهم لتُسند إليهم رسالتها. وقد قبلوها بجدارة وصاروا شهوداً ذوي مصداقية لهذه الظهورات كما أصبحوا أيضاً نموذجاً للحياة المسيحية. وأكد البابا أنه من خلال إعلانه قداسة فرنشسكو وجاشينتا شاء أن يقترح على الكنيسة كلها مثالهَما في الانتماء إلى المسيح والشهادة الإنجيلية، كما شاء أن يطلب من الكنيسة كلها الاعتناء بالأطفال!

وبعد تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" أوكل البابا إلى مريم، ملكة السلام، مصائر الشعوب التي تعاني من الحروب والنزاعات، لاسيما في الشرق الأوسط. مشجعّاً العديد من الأشخاص الأبرياء الذين يُمتحنون اليوم بشدّة، أكانوا مسيحيين، أم مسلمين أم منتمين إلى الأقليات كالأيزيديين، والذين يعانون من أعمال العنف المأساوية والتمييز، معبّراً عن تضامنه معهم.

وفي الختام  ذكّر البابا باحتفال تطويب الكاهن اليسوعي جون سوليفان في دبلين. كاشفاً أنّه عاش في أيرلندا بين القرنين التاسع عشر والعشرين، وكرّس حياته لتعليم الشبّان ولتنشئتهم الروحية وكان محبوباً جدا ويُعتبر بمثابة أب للفقراء والمتألمين.